نظمت المدرسة العليا للتعليم اليوم الثلاثاء بمبانيها بانواكشوط ندوة لتقديم كتاب حول النباتات الموريتانية واستخداماتها من تأليف الدكتور أحمدو ولد سوله.ولدى افتتاحه أشغال هذه الندوة بحضور جمع من الأساتذة والباحثين ومسؤولي التعليم العالي في البلد، أكد
وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. سيدي ولد سالم على أهمية هذا المؤلف بتناوله جملة من المعلومات والفوائد ذات القيمة التنموية والاجتماعية في البلد. وقال إن هذا الكتاب يمثل مساهمة كبيرة في معرفة الموارد الغابوية في موريتانيا باعتباره جسرا بين الأوساط الأكاديمية من جهة والشركاء المهتمين بمجال الغابات والتنمية الريفية والطب التقليدي، مضيفا أنه فرصة للمحافظة على الموارد الطبيعية التي تمثل جانبا مهما من تراث موريتانيا الطبيعي. وأكد الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لن تدخر جهدا في الرفع من مستوى البحث العلمي وتطوريه خدمة للتنمية المستدامة. وبدوره ثمن الدكتور محمد ولد سيديا ولد خباز المدير العام للمدرسة العليا للتعليم المحاور الأساسية لهذا الكتاب لمساهمته في التعريق بالفوائد التي تزخر بها النباتات الطبيعية في موريتانيا. وقال إن المدرسة العليا للتعليم التي تعتبر أول صرح علمي للتعليم العالي في البلد فخورة بحضور هذا الجمع من المفكرين والباحثين الدوليين ندوة علمية تتناول النباتات الخشبية الموريتانية وخصائصها واستخداماتها من خلال هذا الكتاب الذي يتضمن فصولا تتناول الأسماء العلمية والفصيلية والعائلية لكل عينة من النباتات التي تمت دراستها وأسماؤها المتداولة بالعربية والفرنسية واللغات الوطنية. وأشاد بمستوى الحضور المتميز لجامعة برشلونه وبمستوى مشاركتها في هذه الندوة، مضيفا انه يعكس الأهمية التي تعطيها للموضوعات التي يتناولها الكتاب، كما شكر منظمة مون3 على مشاركتها في هذه الندوة. ومن جانبها أشارت السيدة كارم بانشون نائبة رئيس جامعة برشلونه إلى أن هذا الحدث يكتسي أهمية بالغة انطلاقا من القيمة العلمية لهذا الكتاب لتناوله خصائص مهمة للنباتات الموريتانية واستخداماتها في مختلف المجالات العلمية والطبية والاقتصادية وأكدت أن هذا الكتاب سيساهم في التحسين من وضعية البحث العلمي في مجال النباتات. وشكرت المدرسة العليا للتعليم على رعايتها لهذه الندوة ودعمها للبحث العلمي. وأعربت السيدة إيرن مايسترو رئيسة منظمة مون3 عن سعادتها لحضور هذاالحدث الذي يشكل أحد اهتمامات منظمتها الهادفة إلى دعم البحث العلمي وجعله في خدمة القضايا التنموية والاقتصادية، مؤكدة أن التعليم العالي يعد فاعلا أساسيا في التنمية باعتباره يجسد جسر لنقل المعارف. وجرى الافتتاح بحضور وزير البيئة والتنمية المسدامة السيد آمدي كمرا والعديد من مسؤولي التعليم العالي.
AMI
|