موريتانيا تشارك بدكار في أعمال المنتدى الدولي للسلم والأمن في إفريقيا    
05/12/2016

يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور إسلك ولد احمد ازيدبيه في أعمال المنتدى الدولي للسلم والأمن في إفريقيا الذي بدأ أشغاله اليوم بمدينة داكار. وعبرالسيد الوزيرعن إمتنان وتشكرات الوفد الموريتاني لسلطات السينغال الشقيقة على الاستقبال والضيافة الأصيلة، موضحا أهمية التنظيم المحكم لهذا المنتدى.



وأضاف فى خطابه خلال افتتاح المنتدى الدولى لداكار حول السلام والأمن فى إفريقيا أن موريتانيا بحكم انتمائيها إلى المغرب العربى ودول الساحل لتعتبر مكونة أساسية فى المجموعة الأمنية الاقليمية والدولية نظرا لشساعة مجالها الترابى إذ تربطها بمالى الشقيقة حوالى 2300 كم إضافة إلى واجهتها البحرية الممتدة على طول 700 كم .

وقال إن موريتانيا وعيا منها لمسؤلياتها اتجاه مواطنيها وجيرانها قررت مبكرا وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أن تاخذ بجدية مسألة أمن ترابها معولة بالدرجة الأولى على وسائلها الذاتية حيث قررت تحديث وسائل القوات المسلحة وقوات الأمن عن طريق التنظيم والتدريب والتجهيز لجعلها أكثر لياقة وجاهزية لمواجهة عدو يعول على السرعة.

وأشار الى أن موريتانيا بذلت خلال سنتى 2010 و 2011 جهودا كبيرة وقدمت تضحيات بشرية ومادية لمجابهة العصابات الإرهابية التى كانت تهدد سيادتها إذ استطاعت معركتا واغاداغو وحاسى سيدى أن تدحر الأرهابيين وتقطع دابرهم بحيث لم تسجل حوادث فى البلد منذ ذلك الوقت مما جعل بلدنا نموذجا يحتذى به فى مجال محاربة الأرهاب.

وأبرز الوزير أن موريتانيا كانت تعول على خبرتها بمحيطها المعنوى والبشرى ودقة استعلاماتها وقوة نيران جيشها وقدرتها على المناورة وكذا الدعم السخى لحلفائها، إضافة إلى اعتمادها على مقاربة أمنية متعددة الجوانب تشمل الحوار لإقناع المتطرفين للعدول عن النظرة االخاطئة حول الدين الأسلامى الحنيف فيما تضم المقاربة كذلك الحرب على الفساد وإعطاء أهمية للشرائح الضعيفة وإدماج الشباب فى الحياة النشطة ومراقبة الحدود واستحداث حالة مدنية بيومترية وترقية الحريات الفردية والجماعية ، حيث احتلت بلادنا المرتبة الأولى فى مجال حرية الصحافة للعام الثالث على التوالى، منبها أن هناك دراسة قام بها البنك الدولى ذكرت أن موريتانيا احتلت المرتبة الأولى من أصل 26 بلدا فى مجال محو الفوارق الأجتماعية واعتمادا على آخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لعام 2016 أن موريتانيا تجاوزت معظم بلدان شبه المنطقة فى مجال مؤشر التنمية البشرية.

وأبرز أن انطلاق مسار نواكشوط 2011 بالتعاون مع 10 دول إفريقية صديقة يؤكد أن موريتانيا اختارت اعتماد مسلكيات حميدة فى مجال السلام والأمن شبه الأقليمى، مبينا أن موريتانيا تعتبر أن مجموعة الساحل المكونة من بوركينافاسو ومالى وموريتانيا والنيجر واتشاد التى أنشأت فى فبراير 2014 تشكل نموذجا حيا مشتركا لمحاربة الأرهاب والفقر فى الساحل.

وأوضح أن تعدد مجالات التعاون فى مجال الأمن وتدشين كلية الدفاع محمد بن زايد بنواكشوط من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الجمعة الماضى يؤكد الرؤية الأمنية الشاملة فى مجال الأمن شبه الأقليمى.

ولمواجهة التحديات المتسارعة فى المجالات السياسية والتقنية والمجتمعية يضيف الوزير أن العالم بحاجة اليوم إلى حوار يشمل المجالات الثقافية المختلفة، مبرزا أن موريتانيا التى ترأس القمة العربية بعد رئاستها للاتحاد الأفريقي 2014 وهى تنتمى الى منتدى حوار 5 زايد 5 لتدعو أصحاب الحضارات البشرية الكبرى لإقامة جسور تفاهم مشترك لمجابهة التطرف ودعاة عدم التسامح.

ورافق الوزير وفد يضم السادة: شيخنا ولد النني ولد مولاي الزين، سفير موريتانيا بداكار، والسيد كمرا سالوم محمد، السفير مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.




AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة