شاركت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، السيدة هند بنت عينينه، في حفل استئناف المفاوضات بين الأطراف المالية الذي تم اليوم في العاصمة الجزائرية.

وقد عبرت السيدة الوزيرة في كلمتها بالمناسبة، عن سعادة موريتانيا التامة باستئناف الحوار الشامل بين الماليين وبحضور كافة الأطراف المعنية.

وأضافت أن المصالحة بين الماليين هي اهتمام ثابت لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي سعي بنفسه في سبيل عودة السلام لمالي وعودة الإخوة الماليين للحوار.

وأضافت: "باسم موريتانيا، التي هي شديدة الحرص على السلام والأمن في مالي وتشارك بشكل فاعل في هذا الحوار منذ انطلاقته، أجدد الشكر للحكومة و للشعب في الجزائر الشقيقة وكذا لممثلي دول الجوار والشركاء الدوليين، لمساعدتهم التي لا تقدر بثمن ولجهودهم التي بذلوا لضمان تنظيم أفضل وتهيئة ظروف أحسن لمتابعة المرحلة الثانية من هذا الحوار".

وقالت الوزيرة بالحرف الواحد: "إن موريتانيا تحيي توافق وجنوح الماليين للبحث عن وفاق ضروري للسلام والمصالحة وإعادة البناء الوطني في شمال مالي، كما تلفت موريتانيا الانتباه للطابع الاستعجالي لاغتنام الفرصة التي يمنحها الجوار والمجموعة الدولية للقاء الأطراف المالية بحثا عن حل مشاكلهم التي تعيق التنمية والأمن في بلادهم و تزعزع استقرار المنطقة برمتها."

وعبرت الوزيرة في كلمتها عن خالص شكرها للسلطات الجزائرية وخاصة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه ووزير الخارجية السيد رمضان لعمامره، معربة عن تمنياتها بالنجاح للمرحلة الثانية من هذه المفاوضات.

وجددت الوزيرة نداء موريتانيا للمجموعة الدولية من أجل مواصلة دعم مسلسل السلام والمفاوضات بين الأطراف المالية، حفاظا على السيادة والوحدة الترابية والطابع الجمهوري لدولة مالي.

يذكر أن بلادنا تشارك في أعمال الحوار من أجل السلام في مالي منذ انطلاقته قبل أشهر. ويضم الوفد الموريتاني المشارك في اجتماعات الجزائر، إلى جانب الوزيرة المنتدبة، صاحبي السعادة سيدي محمد ولد حننه، السفير مدير قطاع افريقيا وبلاها ولد مكيه، سفير موريتانيا المعتمد في الجزائر.

AMI