اكد رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الاوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي،

اليوم الخميس في بروكسيل، ان القمة الرابعة لأفريقيا وأوروبا التي أنهت أشغالها قبل قليل، كانت مفيدة للغاية بالنسبة للقارتين إذ شكلت فرصة لمناقشة هموم وانشغالات الجانبين خاصة القضايا المرتبطة بالأمن والسلام والازدهار والتنمية.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان هناك تقاربا كاملا في الآراء بشأن كل المسائل والنقاط التي تمت مناقشتها، بما يسمح للطرفين بتحقيق تقدم في المستقبل لإقامة المزيد من الروابط لتتطور افريقيا اكثر و تتمكن من الالتحاق بالركب.

وقال رئيس الجمهورية ان افريقيا تنمو بشكل متواصل منذ بضع سنوات حيث وصل متوسط معدل النمو فيها ما بين خمسة وستة في المائة سنويا.

وابرزأنها تحتاج الى الدعم وخلق فرص عمل للشباب وللنساء، حيث يوجد اكثر من عشرة ملايين شاب يدخلون سوق العمل سنويا في افريقيا.

وقال إنه رغم ان لدى افريقيا فرصا كبيرة للنمو الا انها تسعى الى المساعدة والحصول على التقنيات الجديدة، مبينا ان الأفارقة سيتعاونون مع شركائهم الأوروبيين من اجل مواصلة النمو ومواكبة النمو الديموغرافي السريع والحاجة الى خلق فرص عمل كثيرة ومواجهة مخاطر تغير المناخ.

وأشار السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الاتحاد الافريقي انه نظرا لجميع هذه التحديات علينا ان نقيم آليات للتعاون مع شركائنا في اوروبا الذين تجمعنا بهم علاقات جيدة سنواصل تطويرها وتعميقها وتنويعها حتى تصبح اكثر إفادة للقارتين.

وقال "ان التحدي الكبير في القارة الافريقية هو الامن والاستقرار وبالتالي فعلاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي هامة للغاية لان لدينا في افريقيا قوات مستعدة للتدخل ولكن لدينا في المقابل نقصا على المستوى اللوجستي وبالتالي فللاتحاد الاوروبي دور كبير ينبغي ان يقوم به لمساعدتنا".

وعبر رئيس الجمهورية عن قناعته أنه بغياب الامن والاستقرار لن تخرج القارة من المآزق الذي تشهده حاليا.

وبدوره اكد رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان ريمبوي، ان اوروبا ضاعفت مساعدتها في السنوات الاخيرة بحيث اصبح الاتحاد الاوروبي اكبر جهة مانحة لأفريقيا وتغطي منحه جميع المجالات.

وأبرز رئيس المجلس الاوروبي ان العلاقات بين القارتين متجذرة وتتجاوز حدود التنمية.

أما رئيس المفوضية الأوروبية فقد أوضح ان القمة شكلت محطة هامة في تاريخ التعاون بين افريقيا وأوروبا كما تميزت بروح الانفتاح والصراحة، لتؤسس لشراكة قوية بين الجانبين.

وأشارالى ان جملة التحديات التي تواجه القارتين بما فيها التحديات الاقتصادية والأمنية، يمكن مواجهتها بتوطيد عرى التعاون وخلق آليات لتفعيل شراكة حقيقية وقوية مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأوضحت رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي الدكتورة ادلاميني زوما هي الاخرى خلال المؤتمر الصحفي ان القمة أظهرت توافق قادة القارتين في العديد من المواضيع وهو ما يمكن البناء عليه من اجل خلق شراكة تعتمد على قدرات افريقيا الطبيعية والبشرية ورأس مال اوروبا وتقنياتها الحديثة.
 

AMI