الكويت: انطلاق أشغال القمة العربية الخامسة والعشرين   
25/03/2014

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الكويت اشغال القمة العربية في دورتهاالخامسة والعشرين بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بوصفه زعيما عربيا ورئيسا للاتحاد الافريقي يحمل أصوات القارة السمراء بما تشهده من أزمات منها ما هو عربي.



ويحضرأعمال القمة الى جانب رئيس الجمهورية 13 زعيما عربيا والعديد من الشخصيات من بينها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني والممثل الدولي والعربي إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي ورئيس البرلمان العربي السيد احمد الجروان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتوراياد مدني وممثل الاتحاد الاوروبي ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.

ويتصدر جدول اعمال القمة التي تحمل اسم "قمة التضامن لمستقبل أفضل" القضية الفلسطينية والأزمة السورية، ومانجم عنها من آثار، وتدعيم التضامن العربي المشترك عبر تفعيل دور مؤسسات جامعة الدول العربية.

وبين الملفات المزمنة والأخرى المستجدة، تتراكم القضايا والتداعيات السياسية على طاولة القمة، فيما يبقى الشارع العربي متطلعا إلى مخرجات تسهم في إيجاد حلول سياسية واقتصادية تبدد حالة الإحباط واليأس من نتائج العمل العربي المشترك على مدى عقود خلت.

وتعقد قمة التضامن في ظل أحداث وتطورات ومتغيرات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب توحيد الكلمة والمواقف وتنسيق الجهود السياسية.

ويرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أن القمة العربية الخامسة والعشرين تعقد في ظل ظروف بالغة الدقة وسط تحديات إقليمية ودولية، معربا عن أمله في إنجاح هذه القمة التي تعقد في الكويت للمرة الأولى.

ومن أبرز بنود جدول أعمال القادة: مشروع قرار دائم بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، وآخر حول الأزمة السورية، والتضامن مع لبنان ودعمه، إضافة إلى الملفين الاقتصادي والاجتماعي المرفوعين من وزراء المال والاقتصاد العرب، ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، وتطوير الجامعة العربية.

ويؤكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن تطوير عمل الجامعة سيكون حاضرا وبقوة، في حين أكدت مصادر دبلوماسية أن دولا عربية ستكون صريحة وصارمة في مواقفها بشأن ضرورة تعديل نظام الجامعة العربية وإصلاحه قبل أن ينهار هذا البيت العربي.

وينظر مراقبون إلى قمة الكويت، على أنها ستكون "قمة استثنائية"، في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، إلا أن جدول أعمالها ربما سيكون حافلا بالعديد من "الملفات الخلافية الشائكة."

ومن المرجح أن يكون جدول أعمال القمة مفتوحا على كل القضايا العربية، وفق مراقبين توقعوا في الوقت نفسه أن الاجتماعات الثنائية التي ستعقد على هاشم القمة ستكون الأهم لتطويق الخلافات العربية - العربية والحد من تفاقمها.

ويبقى الشارع العربي منتظرا لما ستتمخض عنه القمة العربية من تجاوز للمجاملات والانتقال إلى عمل حقيقي يلبي الطموح العربي، ويتجاوب مع تطلعات المواطن العربي وآماله في التغيير والتطوير الديمقراطي.


AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة