افتتحت صباح اليوم الخميس بأديس أبابا، أعمال الدورة العادية ال 22 لقمة قادة الاتحاد الإفريقي بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى جانب العديد من رؤساء القارة الإفريقية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وشركاء القارة في التنمية وضيوف الشرف من أوروبا وآسيا وأمريكا وغيرها.
ترأس جلسة الافتتاح رئيس وزراء إثيوبيا رئيس الدورة المنصرمة للاتحاد الإفريقي وبعد وقائع الافتتاح تسلم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الإفريقي حيث صعد سيادته إلى المنصة ليترأس الجلسات. وتركز القمة الحالية على " الزراعة والأمن الغذائي إضافة إلى أجندة 2063 " وهي خارطة طريق لخمسين (50 ) عاما لدعم القارة. وقد بدأت القمة بجلسة مغلقة للتشاور بشأن تشكيلة المكتب الجديد للاتحاد ومشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل. ووقف الرؤساء بعد ذلك دقيقة صمت حزنا على فقدان الزعيم الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا. ونشير إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية قد تأسست في 25 مايو 1963 في أديس أبابا، عاصمة اثيوبيا، من طرف رؤساء ثلاثين دولة إفريقية مستقلة حينها. و تم الاتفاق أنذاك على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة ذات السيادة، بما في ذلك الجزر الإفريقية، شريطة أن تتبنى هذه الدول مبادئ المنظمة المتمثلة في سياسة عدم الانحياز وعدم ممارسة التفرقة العنصرية. وقد انضمت لاحقا 21 دولة للمنظمة، كان آخرها جمهورية جنوب إفريقيا عام 1994 وجمهورية جنوب السودان المستقلة حديثا 2011، لتصبحا بذلك على التوالي الثالثة والخمسين والرابعة والخمسين في الاتحاد الإفريقي. ويمكن اعتبار 26 مايو 2001 يوما فاصلا في تاريخ القارة حيث شهد ذلك اليوم ولادة الاتحاد الأفريقي وريثا لمنظمة الوحدة الأفريقية وكيانا قاريا يتميز بالشمولية والمرونة ويضم آليات قارية أكثر استجابة للتعاطي مع تحديات القرن الحادي والعشرين، ويوفر إطارا شاملا لعرض رؤية فاعلة للنهضة الإفريقية الجديدة. وإذا كان الاتحاد الإفريقي قد ولد، سياسيا وقانونيا، في 26 مايو 2001، بعد التصديق على القانون التأسيسي للاتحاد، فإن الإعلان عن ولادته العملية قد أُجل إلى آخر مؤتمر لمنظمة الوحدة الإفريقية، التي بدأت أعمالها في 9 يوليو 2001، في العاصمة الزامبية، لوزاكا. وقد جاء قيام الاتحاد الأفريقي ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقية التي تم إنشاؤها، كما سبق الذكر، في عام 1963، تحقيقا لحلم الشعوب الإفريقية في إقامة نظام تعاوني مبني على التضامن والتعاضد والشراكة وأداة لتحرير القارة من كافة أشكال الاستعمار والتفرقة العنصرية وتحقيق التنمية الاقتصادية في ظل السلام والأمن. كما جاء الإعلان عن الاتحاد ليشكل فضاء جهويا وتكتلا قاريا، إلى جانب التكتلات الجهوية الأخرى في أمريكا وأوروبا وآسيا، من شأنه أن يمنح أفريقيا القدرة على تجسيد إرادتها سياسيا واقتصاديا ويمدها بالمبنى المؤسسية والبرامج التي تمكنها من إحراز التقدم والتنمية المستدامة والقضاء علي الأمراض وأسباب التخلف والفتن والحروب، وصولا إلى تحقيق الحلم الإفريقي الكبير المتمثل في إقامة الولايات المتحدة الإفريقية AMI
|