كأس العالم 2018: إقرار استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم   
04/03/2018

أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) السبت، استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا رغم الانتقادات. وأكد رئيس الفيفا السويسري جاني انفانتينو أن "تقنية المساعدة بالفيديو ستساعد على كأس عالم أكثر إنصافا".

وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) السبت في زوريخ، على استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") في كل المسابقات ومن بينها نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ويقتصر دور هذه التقنية على أربع حالات يمكن أن تغير مجرى المباراة: بعد تسجيل هدف، قرار بركلة جزاء، بعد بطاقة حمراء مباشرة (ليس بطاقتين صفراوين أو إنذارا) أو في حالات الخطأ في هوية اللاعب الذي وجه إليه إنذار أو بطاقة حمراء.

وأوضح المجلس في بيان "وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع على استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم خلال اجتماعه السنوي العام الـ132". وتابع "هذا الاجتماع الهام... يمثل حقبة جديدة لكرة القدم".

ويعد المجلس المعروف بـ "البورد" بمثابة الناظم لقوانين كرة القدم ويتبع للاتحاد الدولي (فيفا). ويتألف من فيفا والاتحادات الاساسية لقوانين اللعبة: انكلترا، ويلز، اسكتلندا وإيرلندا الشمالية.

ولكي يصبح تطبيق هذا النظام الجديد رسميا، يتعين على مجلس الاتحاد الدولي للفيفا أن يقره في اجتماعه المقرر في بوغوتا عاصم كولومبيا في 16 الحالي، لكن الأمر أصبح مؤكدا بعد أن دعا رئيس الفيفا السويسري جاني انفانتينو أعضاء المجلس إلى التصويت إيجابا بقوله "نشجع المجلس على اتخاذ قرار إيجابي بهذا الخصوص".

وكان مرجحا اعتماد هذه التقنية التي حظيت بدعم واسع من مسؤولي الاتحاد الدولي، لاسيما انفانتينو، على رغم الانتقادات التي تلاقيها منذ بدء تجربتها.

وأضاف المجلس في بيانه "هذا الاجتماع التاريخي الذي قاده رئيس فيفا جاني انفانتينو، دشن عهدا جديدا لكرة القدم مع تقنية المساعدة بالفيديو التي ستساعد على تحسين النزاهة والعدالة في هذه الرياضة".

تقييم إيجابي

من جهته، شرح انفانتينو في مؤتمر صحافي "هذا حدث هام في كرة القدم. تم مناقشة هذا الموضوع منذ عقود. قررنا اختبار ’في ايه ار’ في آذار/مارس 2016، لأننا إذا لم نختبره لم نكن لنعرف إمكانية نجاحه".

وأضاف "في نهاية مرحلة الاختبار، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ’في ايه ار’ جيدة لكرة القدم، للتحكيم، تجلب مزيدا من العدالة ولهذا السبب وافقنا عليها".

وتابع "تقنية المساعدة بالفيديو ستساعد على كأس عالم أكثر إنصافا. إذا ارتكب حكم ما خطأ، فإن هذه التقنية ستقوم بتصحيحه. لن يكون الأمر مثاليا مئة في المئة حيث ستبقى ثمة مناطق رمادية، لكن لا يمكن أن تحسم مباراة في كأس العالم بسبب خطأ محتمل من التحكيم".

وتابع "يتعين علينا القيام بما يمكن القيام به لكي يكون الحكم في أفضل وضعية لاتخاذ القرار المناسب".

وكان المجلس أجرى تقييما "إيجابيا جدا ومشجعا" في كانون الثاني/يناير لاختبارات التقنية التي تجرى منذ 2016 في العديد من البطولات والكؤوس. وقد تم اختبارها في كأس القارات 2017 في روسيا.

ارتباك

وبدأ اعتمادها هذا الموسم تدريجيا في بعض البطولات الأوروبية (إيطاليا وألمانيا)، وعلى سبيل التجربة في غيرها، من دون أن تلقى إجماعا في أوساط المتابعين، لاسيما منهم المشجعين واللاعبين.

وأعلن مؤخرا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أن تقنية الفيديو لن تستخدم الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب "الارتباك" المستمر بشأن استخدامها، وقال في هذا الصدد "لا أحد يدري كيف تستخدم هذه التقنية. هناك الكثير من الارتباك".

وأضاف "لست ضد هذه التقنية بالمطلق، لكن يجب التفسير بطريقة أفضل عندما يتم اللجوء إليها. سنرى ماذا سيحصل في كأس العالم".

ومن أبرز الشكاوى المتعلقة بالتقنية هي كثرة استخدامها خلال المباراة ما يؤثر على الوتيرة، أو عكس ذلك، أي عدم الاستعانة بها في لحظات حاسمة.

وتعد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ثاني خرق تكنولوجي في كرة القدم، بعد إدخال تكنولوجيا خط المرمى في مونديال 2014.

فرانس24/ أ ف ب


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة