توجه الماليون صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة التي يتنافس فيها على رئاسة البلاد كل من إبراهيما بوبكر كيتا رئيس البرلمان ورئيس الوزراء السابق وسومايلا سيسي وزير المالية الأسبق.

وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة وقف عشرات الناخبين امام مدرسة مامادو جيندو في منطقة بادالابوجو بالعاصمة باماكو انتظارا لأن يفتح مركز الاقتراع أبوابه.

وقال موسى سيديبي (25 عاما) وهو طالب "واجبي أن ادلي بصوتي" وكان أول من يدلي بصوته حين بدأ التصويت في الثامنة صباحا. وأضاف "أتمنى أن يجعل الرئيس الجديد من مشاكل التعليم وبطالة الشباب والرعاية الصحية اولوية."

ويجري التصويت في 21 الف مركز اقتراع على مستوى البلاد من جنوبها الذي يعيش به نحو 90 في المئة من سكان مالي البالغ عددهم 16 مليون نسمة الى مدينتي تمبكتو وجاو في الشمال حيث كان الإسلاميون فرضوا تطبيق الشريعة الإسلامية.

وحصل كيتا على نحو 40 في المائة من الاصوات في الجولة الأولى محققا مفاجأة مقابل 19 في المئة لسومايلا سيسي. وهو ما يجعل مراقبين يرجحون فوزر كيتا. وسيتولى الفائز بجولة الإعادة في الانتخابات الإشراف على مساعدات اجنبية تتجاوز اربعة مليارات دولار حصلت مالي على تعهدات بها لإعادة بناء البلاد.

وفي الساعات الأولى للصباح بادر سومايلا سيسي إلى اتهام أنصار كيتا بمحاولات مختلفة للتوزير. وكتب على حسابه على اتويتر أن الناخبين في "كالاباكورو كوليباني" فوجئوا بأن الصندوق في المتكتب رقم 12 ممتلئ فعلا ببطاقات التصويت. كما ندد بطرد مراقبي حزبه من أحد المكاتب.
ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية منتصف الأسبوع القادم.
الأخبار