خلدت بلادنا على غرار المنظومة الدولية اليوم العالمي لمكافحة التهابات الكبد تحت شعار "التهابات الكبد اقرب مما تتصور" وذلك خلال حفل نظمه البرنامج الوطني لمكافحة أمراض الكبد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والتعاون الفرنسي.

وتتميز فعاليات هذا اليوم بتنظيم حملات للتعبئة الاجتماعية في كافة الولايات بالتعاون بين الوحدات الصحية والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام حول طرق الوقاية من هذا الوباء والكشف المبكر عنه.
كما تركز هذه الحملات على ضرورة تضافر جهود مختلف الشركاء في العملية للوقاية من التهابات الكبد الفيروسية والتكفل بحالات الاصابة بها.
ولدى افتتاحه الحفل أوضح المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور الهادي ولد اجيجبي أن التهابات الكبد الفيروسية في موريتانيا تمثل مشكلا حقيقيا في مجال الصحة العمومية، خاصة التهاب الكبد فئة "ب" والذي أظهرت دراسة حديثة أنه يشهد ارتفاعا مقلقا من حيث عدد الاصابات حيث تقدر نسبة حامليه مابين 10 إلى 20% من عموم السكان ويتجلى حجم الإصابة بفيروس الكبد "ب" في التهابات الكبد المزمنة وتليفه وسرطاناته.
وأضاف أنه لمواجهة هذه الظاهرة ادخل قطاع الصحة اللقاح المضاد لفيروس الكبد "ب" ضمن البرنامج الموسع للتلقيح سنة 2013، كما تم إدراج مكافحة هذا المرض ضمن الخطة الوطنية لتنمية قطاع الصحة التي تغطي الفترة الفاصلة مابين 2012- 2020 كأولوية في مجال الصحة العمومية.
وبين المستشار الفني لوزير الصحة أن تلك الاجراءات تدخل في إطار التزام السلطات العليا بالتكفل بنفاذ الجميع إلى سبل الوقاية والعلاج والرعاية والدعم.
وبدوره أستعرض ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور يعقوب ولد احمدو في كلمته مرض التهاب الكبد الفيروسي.
وقال أن هذا الداء يمكن أن يؤدي إلى الاصاية بأمراض مزمنة مذكرا في هذا الصدد بأن الوباء يصيب اليوم أكثر من ملياري شخص في العالم، يعيش حوالي 350 مليون شخص بمرض مزمن نتيجة لهذا الوباء الذي يموت بسببه 600 الف كل سنة.
وأشار إلى أن محاربة الاصابة بهذا الفيروس تعتمد على وضع سياسات وطنية محكمة تستهدف أساسا الحد من الاصابة به وتقليص الوفيات بسببه.
وجرى الحفل بحضور منسق البرنامج الوطني لمكافحة أمراض الكبد الدكتور عثمان ولد عمر ;
AMI