انطلقت اليوم الثلاثاء في انواكشوط أعمال ورشة للتبادل حول سبل تطوير وتمويل مقاربة تصديق مكتسبات التجربة بالشراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني وممثلية المكتب الدولي للشغل.

وتهدف هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى مواكبة جهود القطاع الرامية إلى تحسين الولوج إلى التكوين التقني والمهني والرفع من جودته.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني السيد عبدي سالم ولد الشيخ سعدبوه أن اعتماد مكتسبات التجربة هو مسار للتصديق يتيح لكل فرد اعتماد الكفاءات المكتسبة من خلال التدريب قصد الحصول على اعتراف رسمي من السلطات المختصة.

وأضاف أن هذه المقاربة تحقق مبدأ التكافؤ فيما يتعلق بالولوج إلى التكوين المهني خاصة بالنسبة للذين اكتسبوا مهاراتهم ومعارفهم من خلال التكوين الذاتي أو داخل الأسرة أو في ورشات القطاع غير المصنف.

كما تساهم بشكل كبير في تحسين قابلية التشغيل لدى الشباب العاطلين عن العمل ولدى العمال الذين فقدوا وظائفهم منذ مدة طويلة نسبيا وتساهم في تحسين تنافسية المقاولات وتطوير أنشطتها الاقتصادية.

وأشار إلى أن تطوير مقاربة تصديق مكتسبات التجربة ينسجم تماما مع أهداف قطاع التشغيل والتكوين المهني الذي يعد إحدى أهم أولويات البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كما يحتل مكانة مميزة في السياسة العامة للحكومة التي أعلن عنها معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود أمام البرلمان.

وبدوره قال ممثل المكتب الدولي للشغل السيد فيدريكو باروييتا إن هذه التجربة تخلق الرابط بين العرض والطلب من أجل دمج العمال وأن هذه الورشة ترمي لتعزيز مهارات العمال المهنية في المجال الاقتصادي والزراعي والصيد البحري بالإضافة إلى المعادن وموريتانيا تحتاج لهذه المهارات من أجل التقدم في المجال الإقليمي.

وأضاف بأن هناك تطابق بين توجهات المكتب الدولي للشغل والدولة الموريتانية من خلال هذا التعاون من أجل كسب معركة تعزيز قدرات العمال لتصديق هذه الخبرات نظرا لأهمية التجربة الموريتانية.

وحضر افتتاح الورشة الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل السيد أحمد ولد الديه ومكلف بمهمة في وزارة التشغيل والتكوين المهني السيد حمادي ولد البكاي والمدير العام للتكوين المهني والتقني السيد سيد أحمد ولد أيوه.

و_م_أ