قالت فرنسا اليوم الثلاثاء انها لم تتلق أي مطالب مباشرة من خاطفي رهينة فرنسي في النيجر رغم صدور تهديد من جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا بقتل الرهينة اذا لم تلب باريس مطالبه. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال انه يشعر //بقلق بالغ// على مصير ميشيل جيرمانو /78 عاما/ المحتجز منذ22 أبريل نيسان الماضي في شمال النيجر

 . وقالت جماعة سايت انتلجنس ومقرها الولايات المتحدة يوم الاحد ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أمهل فرنسا15 يوما من12 يوليو تموز لترتيب مبادلة للسجناء وقال ان ساركوزي سيكون مسؤولا عن حياة جيرمانو. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية //رأينا المهلة على موقع الكتروني قبل بضعة أيام.// وتابع قائلا //هذه المهلة مزعجة على نحو يكفي للتعامل معها بجدية تامة /لكننا/ لم نتلق الى الان أي مطالب من الخاطفين.// ولم يقل ساركوزي ولا وزارة الخارجية الفرنسية ما الذي يعتزمان القيام به لضمان اطلاق سراح جيرمانو. وقال فاليرو دون الخوض في تفاصيل //نحشد الجهود سواء هنا في باريس أو في الميدان لكن عليكم أن تدركوا أنه في سياق العمل الذي نقوم به يجب أن تكون هناك درجة من التكتم لضمان نجاحه.// وجيرمانو مهندس متقاعد كان يعمل في قطاع النفط الجزائري. واحتجزه متشددون اسلاميون في النيجر بالقرب من الحدود مع مالي والجزائر. ونشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي صورة وتسجيلا صوتيا لجيرمانو في مايو ايار قال فيه انه يعاني من مشكلة طبية خطيرة وحث ساركوزي على ايجاد //حل جيد// له. وشنت فرنسا في السابق عمليات عسكرية لانقاذ رهائن. وفي العام الماضي تدخل كوماندوس من البحرية الفرنسية لانقاذ سياح خطفوا قبالة ساحل الصومال. وقال مصدر عسكري في مالي المجاورة ان بلاده ستساعد بأي شكل مطلوب لكنه حذر من صعوبة مهمة كهذه في منطقة صحراوية تعج بقطاع الطرق والمهربين والمتمردين السابقين وجماعات على صلة بالقاعدة. واضاف المصدر //فرنسا لا تعرف تضاريس المكان ... وأيضا لكي تتدخل لابد أن تعرف أين هم. لا أحد يعرف ذلك. هؤلاء الاشخاص يتنقلون كثيرا.// وفي اشارة الى اتفاقات حكومية لمحاربة الارهاب قال المصدر //لكننا وقعنا اتفاقات واذا دعت الضرورة لان يكون الحل عسكريا سنتعاون مع اي كان.// أ م ر