احتضنت مدينة لعيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي بداية الشهر الجاري أياما تفكيرية حول تنمية الولاية، وقد جرى حفل الافتتاح بحضور سيدي محمد ولد سيدينه، مدير ديوان والي ولاية الحوض الغربي، ممثلا للوالي الذي أكد في ...

... كلمته بأن المبادرة ستسهم في خلق قاعدة بيانات تمكن من معرفة الوسائل التي من شأنها تحقيق الأهداف التنموية للدولة الموريتانية، شاكرا منظمة أمل على المجهود الذي تبذله على المستوى الوطني وعلى مستوى ولاية الحوض الغربي بشكل خاص.
حفل الافتتاح حضره أيضا حاكم لعيون والمستشارين والسلطات الأمنية والإدارية والبلدية.
بدورها رئيسة منظمة أول شكرت في كلمتها الحضور، مؤكدة أن منظمة أمل وشركاؤها يسعون إلى جعل العمل والتنسيق مع الإدارة والمنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني من أولوياتهم حتى تكون هذه ولاية الحوض الغربي نموذجا في الشراكة والتنسيق وتبادل الأفكار بين مختلف الجهات المهتمة والفاعلة، وأضافت أن الهدف من الأيام التفكيرية هو التشاور والتفكير في أنجع السبل الكفيلة بإرساء تنمية حقيقية في هذه الولاية ضمن الأيام التفكيرية التي تتوخى منظمة أمل من نتائجها المساعدة في وضع إستراتيجية شاملة للتنمية تعكف عل إعدادها في هذه الفترة إيمانا منها بجوهر التشاور والشراكة في الأفكار والتصور لماله من دور بناء، تلك الإستراتيجية التي على أساسها ستنبثق المخطط التنموي العام لسنوات 2014 ـ 2018.
وأكدت رئيسة منظمة أمل أن هذه الأيام التفكيرية تشكل بداية انطلاق سلسلة اجتماعات مماثلة ستطلقها المنظمة في ولايات تكانت؛ العصابة و كوركول كولايات اختيرت في هذا الصدد على أن تلتئم في الأخير طاولة مستديرة موسعة في نواكشوط لدراسة مختلف التصورات التي خرجت من كل الأيام التفكيرية واقتناء الحلول والأهداف الأكثر جدوائية والقابلة للتنفيذ بما يتلاءم مع القدرات و وواقع المستهدفين.
وقالت منت سيدي محمدإن منظمة أمل دأبت عبر مشوارها الطويل على السعي الحثيث لتكون شريكا حقيقيا في التنمية في مختلف مناطق الوطن وخاصة المناطق الأكثر فقرا و كانت ولاية الحوض الغربي من ولايات الوطن التي نالت حظا من تدخل المنظمة إذ حطت الرحال في أكثر مناطقها فقرا و هشاشة كمناطق كركيرات و ترمسة وغيرها من المناطق في مختلف أولويات المواطن كالتدخل السريع والإغاثة ومحو الأمية وتمويل الأنشطة المدرة للدخل وتوفير الماء الصالح للشرب وفي قطاع الزراعة ؛وعاينت عن قرب وجع المواطن وأحيت الأمل في نفوس أهل الريف و المناطق المهمشة وخاصة النساء اللاتي بقين عرضة للعجز والتلاشي .
ولم تكن لترى تلك النشاطات النور لولا التعاون المثمر والتسهيلات الكبيرة التي سخرتها السلطات الإدارية والبلدية ولتي أنتهز الفرصة لأشكرها جزيل الشكر على كل ما قدمت وسهلت لمنظمة أمل ومواكبتها خلال كافة نشاطاتها.