ساركوزي يؤيد الانقلابات وفرنسا لم تقدّم شيئا لإفريقيا   
13/07/2010

انتقد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، البرلمان، مسعود ولد بلخير من العاصمة السنغالية داكار، خلال قمة منظمة البرلمانيين الفرانكفونيين، السياسات الفرنسية في أفريقا  متهما إياها بدعم الانقلاب الذي حصل بموريتانيا في أوت .2008



 قال ولد بلخير إن موريتانيا ’سعيدة بالعودة إلى مكانها في العائلة الفرانكفونية الكبيرة’ مضيفا ’أنتهز هذه الفرصة لأشكر المنظمة الدولية للفرنكفونية ومنظمة البرلمانيين الفرنكفونيين على الموقف المسؤول الذي اتخذوه ضد الانقلاب في موريتانيا’.
وإن نوه ولد بلخير بموقف منظمة الفرنكفونية إلا أنه وجه انتقادات لاذعة للموقف الفرنسي من الانقلاب بالقول،  ’هذا الموقف يتعارض جذريا مع موقف فرنسا التي أيد ممثلها في موريتانيا الانقلاب كما أيده ساركوزي نفسه’. وأردف ولد بلخير ’هذا يدفعني إلى التأكيد على سروري بعودة بلدي إلى المنظمة الدولية للفرنكفونية، وذلك بسبب الفرصة التي تتيحها هذه العودة لتعزيز الروابط مع البلدان الناطقة بالفرنسية، وليس حبا لفرنسا ولا حبا للغة الفرنسية لأن لغتنا العربية هي أكثـر ثـراء وتطورا’
وواصل ولد بالخير في انتقاداته لباريس قائلا: ’ليس لديها ما تقدمه لإفريقيا، التي تحتفل بمرور خمسين عاما على الاستقلال، سوى العودة إلى فترة فوكار البائسة، مع ما صاحبها من انقلابات واضطرابات’.
ويشار إلى أن جاك فوكار عمل أمينا عاما لقصر الإيليزيه مكلفا بالعلاقات مع إفريقيا ومدغشقر بين 1960 و1974 وكان له أبرز الأثـر في نشوء شبكة ’فرانس أفريك’ التي تتهم بدعم انقلابات في إفريقيا وتوطيد علاقات فرنسا بنخب استبدادية في القارة السمراء.
وقد عبرت البعثة الفرنسية المشاركة في أعمال الاجتماع عن شعورها بـ’الصدمة’ جراء تصريحات ولد بلخير.


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة