قلق أممي من الاعمال الانتقامية ضد الطوارق والعرب في مالي    
04/04/2013

اعربت الامم المتحدة عن اسفها للأعمال الانتقامية التي تستهدف الطوارق والعرب في شمال مالي حتى لو ان اعمال العنف ضد هاتين المجموعتين قد "تراجعت"، كما اعلن الاربعاء مسؤول كبير في الامم المتحدة.



وبدأ الجيش المالي في مارس/آذار في شن غارات على قرى في غرب إقليم أزواد يقطنها خليط من العرب والطوارق، وذلك بعد استعادتها من الجماعات الاسلامية المتشددة.
وقال نازحون إن القوات المالية تنفذ منذ استعادتها للمنطقة بمعاونة الجيش الفرنسي، عمليات اعتقال وتفتيش واسعة في أوساط المدنيين هناك.
وأخليت قرى بأكملها من السكان الذين تركوا وراءهم أموالهم وأمتعتهم للنجاة بأرواحهم، بعد ان تحركت القوات المالية لاعتقال وتصفية المدنيين الطوارق بشكل عشوائي.
وقال مساعد الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمن في مجلس الامن "على رغم تراجع اعمال العنف العشوائية اخيرا ضد الطوارق والعرب، لا يزال خطر تعرض افراد هاتين المجموعتين لأعمال انتقامية" قائما بسبب اتهامهم بالتواطؤ مع الاسلاميين.
واضاف "يبدو ان اشكالا جديدة من انتهاكات حقوق الانسان قد ظهرت، بما فيها الاعمال الانتقالية على قاعدة الانتماء القومي".
واتهمت منظمة الأمم المتحدة في مارس/آذار جنودا ماليين بالقيام بأعمال انتقامية ضد مجموعات اثنية عديدة منذ بدء التدخل الفرنسي العسكري في شمال البلاد في يناير/كانون الثاني، وطلبت من مالي إجراء تحقيق بهدف محاكمة المسؤولين.
وقالت مساعدة المفوضة العليا لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن النتائج التي توصلت إليها بعثة مراقبة قامت بها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في فبراير/شباط، تشير إلى أن "التدخل الأخير في شمال مالي تلاه تصعيد خطير في الأعمال الانتقامية". وأضافت المسؤولة الأوروبية أن "الوضع تفاقم بانتشار رسائل استفزازية في وسائل الإعلام تدين أفراد هذه المجموعات الذين فر آلاف منهم خوفا من انتقام الجيش" المالي.
وتابعت أن "الذين بقوا يخافون من استهدافهم ليس بسبب ما فعلوه بل بسبب ما هم عليه".
وكانت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان عبرت عن قلقها بعد شهادات عن "أعمال قتل وإخفاء انتقامية" نسبت إلى القوات المسلحة المالية أثناء الهجوم على الإسلاميين.
وقد طالبت هذه المنظمات بإرسال مراقبين دوليين إلى البلاد.
وفي احاطة لمجلس الامن حول الوضع في مالي قبل المشاورات بين البلدان الخمسة عشر الاعضاء، شدد فيلتمن على ان "الامن ما زال مشكلة كبيرة" وخصوصا في تمبكتو وغاو، وان الوضع الانساني "بالغ الهشاشة".
وذكر بأن 470 الف شخص فروا من المعارك منهم 290 الفا تهجروا و177 الفا لجأوا الى البلدان المجاورة.
وقال ان "حوالي 660 الف طفل قد يعانون من سوء التغذية في 2013".
ميدل ايست أونلاين

Source : aqlame


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة