بدء اشغال الاجتماع الوزاري التشاوري لتفعيل المخطط الافريقي للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء    
17/03/2013


نواكشوط ، 17/03/2013 - بدأت اليوم بقصر المؤتمرات بنواكشوط أشغال الاجتماع الوازاري التشاوري لدعم التعاون في مجال الأمن وتفعيل المخطط الافريقي للسلم والامن في منطقة الساحل والصحراء بمشاركة وزراء خارجية دول الجوار وممثلين عن نيجيريا وتشاد كوت ديفوار والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
ويهدف هذا الاجتماع إلى التشاور وتبادل الآراء وتقاسم المعلومات لما بات يعرف بأزمة مالي ومنطقة الساحل عموما وفهم ابعادها وتقييم تطورها الظرفي بغرض بلورة تصور مشترك لآفاقها المستقبلية على المديين القصير والمتوسط، سعيا وراء التوصل إلى نظرة استراتيجية توحد جهود دول المنطقة أولا وشركائها والمجتمع الدولي ثانيا حول خطة شاملة تؤسس استقرار المنطقة.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد حمادي ولد حمادي في كلمة افتتح بها اشغال الاجتماع، ان موريتانيا كانت سباقة إلى تحذير مالي وغيرها من التمادي والتغاضي عن العصابات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة على أرضها.
واشار إلى أن بلادنا ادركت مبكرا التهديد الجدي الذي تشكله هذه العصابات ليس فقط على أمننا الوطني بل على امن واستقرار دولة مالي الشقيقة علاوة على ما تمثله من خطر محدق على المنطقة برمتها وربما ابعد من ذلك.
وعبر عن اعتزاز موريتانيا بعلاقات الاخوة والمودة مع مالي الشقيقة تلك العلاقة العريقة التي رسمتها الجغرافيا على طول 2300 كيلومتر من الحدود البرية ودونتها صفحات التاريخ المشترك على مر العصور.
وقال الوزير إننا نجتمع اليوم لتقييم الظرفية الراهنة على ضوء الحملة العسكرية التي تقودها على ارض الميدان الجيوش الفرنسية والافريقية والتشاور حول متطلبات متابعة الوضع "في اطار المساعي المبذولة على مستوى مجلس الامن لحشد قوات لحفظ السلام تحت مظلة الامم المتحدة لتثبيت بسط سيادة مالي على ارضها وتوفير ارضية صلبة لتوطيد وحدة الشعب المالي بجميع مكوناته".
واكد ان موريتانيا لن تدخر اية وسيلة لدعم الشقيقة مالي ومؤازرتها والتضامن معها، مذكرا باستقبال موريتانياا لعشرات آلاف اللاجئين الماليين .
وبدوره أشاد وزير الخارجية والماليين في الخارج السيد اتيمان كولبالي باحتضان موريتانيا لهذا اللقاء مؤكدا انه بفضل دعم المجموعة الدولية وفي مقدمتها دول الجوار حصل تقدم كبير في مجال العودة التدريجية إلى النسق المؤسسسي في مالي مبرزا في هذا السياق اجتماع الجمعية الوطنية بانتظام وتشكيل حكومة توافقية اصدرت خريطة طريق للانتخابات الرئاسية اضافةإلى إنشاء لجنة للحوار والمصالحة .
وبين ان تحرير شمال مالي يسير بطريقة جيدة مبديا أمله في دعم كافة الاطراف والعمل معها يدا بيد من اجل احترام لآجال القانونية لكل الاستحقاقات القادمة.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية السيد سعيد جنيت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا حيث ثمن احتضان موريتانيا لهذا اللقاء ودعمها لجهود ارساء السلم والامن في المنطقة.
وابرز جهود منظمة الامم المتحدة لتحويل القوة الافريقية في شمال مالي إلى قوة حفظ السلام مشيرا إلى زيارة وفد من الامم المتحدة إلى مالي لتقييم الوضع واعداد تقرير سيقدم للامم المتحدة قبل ابريل القادم لمناقشة حدود ومهام بعثة السلام التي يجب ان تشكل تحت البند السابع لتعزيز السلم والامن ودعم مالى من اجل تنفيذ خارطة طريق تفتح حوارا شاملا بين كافة الاطراف يعزز الانسجام الوطني ويضع حلولا دائمة .
وثمن السيد رمضان لعمامرة مفوض السلم والامن في لجنة الاتحاد الافريقي قرار رئيس الجمهورية احتضان هذا اللقاء الذي يجسد التزامه الشخصي تجاه السلم والامن وهوالتزام نوعي ومعتبر مبرزا ان هذا اللقاء الاول من نوعه تشارك فيه العديد من الدول من بينها ممثلي الاعضاء الدائمين لمجلس الامن الدولي بهدف بلورة اجرءات عملية واطلاق سلسلة تشاورات واتفاقيات امنية لتكريس السلم والامن في المنطقة .
وستختتم أشغال المؤتمر مساء اليوم باصدار بيان ختامي يحدد الخطوط العريضة للمرحلة القادمة.
جرى حفل الافتتاح بحضور وزير الدفاع الوطني وقائد اركان الجيش الوطني .


Source : ami


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة