افتتحت زوال الخميس بأبي تلميت الندوة الثقافية المشتركة بين اسرتي أهل الشيخ سيديا وأهل الشيخ الخليل أحمدو بمب التي تستمر من 21 إلي 24 مارس الموافق 9 إلي 12 جمادي الأولي 1434 هـ والتي تلتئم بمبادرة من الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا وتحت الاشراف السامي للخليفة العام لاسرة اهل الشيخ سيديا الشيخ موسي ولد محمد ولد الشيخ سيديا.

وقد تميز حفل افتتاح الندوة بحضور شعبي ورسمي وثقافي كبير قدر بـ3 ألاف شخص على رأسهم وفد اسرة اهل الشيخ الخديم المكون من 38 شيخا من احفاد الشيخ احمدو بمب يمثلون الاسرة بكامل تشعباتها وحساسياتها المختلفة.
واشرف على افتتاح الندوة ممثل وزير الشؤون الاسلامية وحضرها مساعد والي الترارزة وحاكم بتلميت ومنتخبو الولاية ووجهاؤها ووفود من كل مقاطعاتها وشخصيات ثقافية ودينية من كل المشارب الاجتماعية ومن مختلف مناطق البلاد.
وتميز حفل الافتتاح بكلمات استهلت بكملة الخليفة العام الشيخ موسي ولد محمد المرحبة بالضيوف والداعية للم الشمل ووصل رحم اواصر علاقات الاخوة والمحبة والوسطية والتكامل التي رعاها الاجداد واصبحت امانة ثمينة في اعناق الاحفاد.
وتحدث الدكتور عبد الله ولد سلميان ولد الشيخ سيديا صاحب المبادرة عن ابعادها ومراميها الروحية والاجتماعية والثقافية ورحب بضيوف بتلميت التي تتشرف من خلال حضورهم بوصل رحم ماضيها المجيد وتستشرف بهم ومعهم مستقبلا قوامه التواصل والتفاعل والتكامل في شتي المجالات واسدي تشكراته لكل من حضر وكل من ساهم في انجاح هذه التظاهرة الهامة التي كان لها ما قبلها وسيكون لها ما بعد بإذن الله.
ولم يفت عمدة بتليمت السيد يوسف ولد عبد الفتاح في كلمته الترحيبية بالمناسبة أن يشيد بأبي تلميت وبعلمائها وبدور مجموعاتها القبلية المختلفة في توطين الثقافة العربية والاسلامية في هذه المنطقة، وتحدث العمدة عن علم وورع وحلم وكرم الشيخ سيديا الكبير مؤسس المدينة واحفاده الذين وفقهم الله في بسط علم تنتفع به كل الاجيال وفي انجاز اعمال خالدة تنفع الناس وتمكث في الارض، وقال العمدة ان بوتلميت تفخر بزيارة الشيخ الخديم احمدو بمب لها وترحب وتتشرف بزيارة احفاده، وثمن تنظيم الندوة واعتبرها مساهمة فعالة في التعريف بالموروث الثقافي لمدينة قدرها ان تظل مركز اشعاع ثقافي اقليمي، ولم يفت العمدة ان يهنئ الرئيس محمد ولد عبد العزيز على إذاعة القران الكريم التي تشنف آذان سكان المدينة وكل المسلمين وعلى طباعة المصحف الشريف وعلى دعم ورعاية التظاهرات الثقافية والروحية.
وشكر المبادر الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا على مبادرته الموقفة وشكر السلطات على رعاية الندوة وتمني النجاح لأشغالها.
تجدر الاشارة إلي ان اشغال الندوة تتواصل على شكل محاضرات وندوات نقاشات، ومن بين المحاضرات المبرمجة محاضرات حول المواضيع التالية :
1- مكانة الشيخ احمدو بمب في المجتمع الموريتاني وعلاقته بأهل الشيخ سيديا خصوصا – يلقيها الدكتور يحي ولد البراء.
2- الإشعاع الحضاري للشيخ سيديا وحضرته يلقيها العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
3- دور المريدية في التنمية الاقتصادية والبشرية في شبه المنطقة يلقيها الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا.
4- مكانة الشيخ الخديم في الادب الموريتاني يلقيها محمدن ولد المختار الحسن.
5- التجليات الادبية للعلاقات المتميزة بين حضرتي الشيخ الخديم والشيخ سيديا يلقيها الاستاذ عبد الله ولد سيدي عبد الله.
6- الطرق الصوفية في غرب إفريقيا ومكانة المريدية بينها يلقيها الدكتور محمد المختار ولد اباه.
7- مظاهر التجديد عند الشيخ سيديا باب وانعكاساتها على المنطقة يلقيها – الشيخ العلامة ابراهيم ولد يوسف ولد الشيخ سيديا.
وبالإضافة إلي هذه المحاضرات الرئيسية التي ضمها البرنامج الاولي أضيفت محاضرات اخري لأساتذة وباحثين مرموقين سنعرض لها في تغطيتنا للاحقة للحدث، كذلك تخللت الندوة انعاشات فكرية وادبية وحلقات صوفية وزيارات ميدانية لبعض التجمعات السكانية وكانت الاجازات الثقافية والفكرية التي يقدمها الاستاذ الباحث باب ولد هارون ولد الشيخ سيديا في الربط بين حلقات الندوة محطات مهمة ومفيدة بل كانت حسب احد المشاركين عبارة عن محاضرات مكتملة.
وقد نحج المنظمون وتلك شيمتهم التليدة في توفير الضيافة الكريمة والرعاية المعتبرة لكل زوار موسم بتلميت الثقافي والروحي، وظهرت الاسرة الكريمة اسرة اهل الشيخ سيديا موحدة متماسكة ومتضامنة ومنصرفة إلي لم الشمل العام وفتح كل جسور التواصل الروحية والاجتماعية التليدة على كافة الفضاءات، كذلك وفق المبادر الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا من خلال مبادرته هذه في ان يعيد لبتلميت الق الوسطية والاجماع ويجعلها تستحضر ماضيها المجيد وتستشرف مستقبلها الزاهر الموعود.
الرأي المستنير
Source : www.tawary.com