ورشة للتشاور حول مخاطر الغمر في نواكشوط   
16/01/2014

بدأت اليوم الخميس في نواكشوط،أعمال ورشة خاصة بتدارس البيانات حول مخاطر التغيرات المناخية وأثرهاالاقتصادي والاجتماعي على مدينة نواكشوط.

...



وتنظم هذه الورشة -التي تهدف إلى جمع كل الفاعلين المعنيين حول طاولة واحدة لمناقشة المعطيات المتعلقة بمخاطر الغمر واشكالية الوسط الحضري الخاصة بالتغيرات المناخية - من طرف وزارةالبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة الفنية للتعاون الالماني.
كما تستهدف تحيين مختلف الدراسات التي قام بهاالشركاء الفنييون بالتعاون مع المصالح الفنية المختصة حول الاتجاه العام لمخاطرالغمر وسلوك البحيرات الجوفية على مستوى نواكشوط على ضوء نتائج وتوصيات ثلاث دراسات اعدها التعاون الهولندي والألماني والبنك الدولي خلال السنتين الأخيرتين حول ظاهرة الغمر البحري لنواكشوط.
وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة السيد محمد عبدالله السالم ولد أحمدوا في كلمة الافتتاح أن هذه الورشة-التي ينعشها خبراء من معهد المياه والطاقة بهامبورغ"بألمانيا"-تندرج في اطار المقاربة المعتمدة من قبل "مشروع التكيف مع التغيرات المناخية للمدن الشاطئية".
وأضاف أن هذه المقاربة تعالج المسائل المرتبطة بانجراف الشريط الرملي الشاطئي وبالفيضانات مبينا ان هاتين الظاهرتين ترتبطان في جزء كبير منهما بآثار التغيرات المناخية في مناطق يعتبرالعمران والسكن فيها غير مخطط وغير مراقب.
وقال إن بلادنا وضعت خططا واستراتيجيات مختلفة للحفاظ على البيئة ودعم التنمية المستدامة.
وتقدم بالشكر إلى كل المشاركين في الورشة وخاصة التعاون الألماني وكافة الشركاء الفنيين والماليين لقطاع البيئة والتنمية المستدامة.
وأشارالسيد نبيل حجار،القنصل الشرفي لبلجيكا في نواكشوط إلى أن حرص الحكومة الموريتانية على جعل مسألة الفيضانات في مقدمة الأولويات الوطنية لم يعد موضع شك ،حيث تجري حاليا نقاشات حكومية لتنمية خطة تسييرالماء في نواكشوط تدمج السياسات القطاعية والاقليمية في هذاالميدان.
وأكدأن اتخاذ التدابيرالعملية اللازمة لمواجهة مخاطرالغمر في نواكشوط خلال مواسم الأمطارالقادمة يجب أن يشكل أولوية وطنية قصوى، مستعرضا بعض التجارب التي قيم بها مؤخرا على مستوى نواكشوط والتي كانت ظرفية محضة.
وبدوره قال السيد ميشل وال، منسق مشروع التكيف مع التغيرات المناخية للمدن الشاطئية والقارية لدى الوكالة الفنية للتعاون الألماني في نواكشوط ان العاصمة نواكشوط ظلت منذ عدة سنوات معنية أكثر بالفيضانات خلال موسم الأمطار،حيث كانت مياه الامطار تختفي لعدة شهوروأصبحت اليوم لا تختفي اطلاقا بل تبقى راكدة،مستعرضا بعض الاجراءات التي قام بها مشروع التكيف مع التغيرات المناخية خاصة على مستوى حي سوكوجيم وان كانت اجراءات وقتية رغم نتائجهاالمرضية.
وأشارالدكتور لمام ولد عبداوه، المكلف ببرنامج البيئة والتغيرات المناخية لدى برنامج الأمم المتحدة للتنمية في نواكشوط، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للانباء على هامش أعمال الورشة،أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية أطلق مبادرة مع بعض الشركاء في التنمية من وكالات الأمم المتحدة من أجل التخفيف من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى تقييم القدرات الوطنية حول مجابهة الكوارث وإلى اعداد خطة وطنية للتخفيف من هذه المخاطر ودعم هذه الخطة من طرف الشركاء الماليين.
ونبه إلى أن برنامج الأمم المتحدة بالاضافة إلى الوكالات الأخرى بصدد اعداد لقاء بين كافة المعنيين من أجل استخلاص الدروس من مواجهة كوارث الفيضانات على مستوى مدينة نواكشوط وتفادي النقص في التعامل مع المناسبات القادمة في هذاالمجال.
وحضر حفل الافتتاح،الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي و حاكم تفرغ زينه والعديد من كوادرالقطاعات الحكومية المعنية والمجتمع المدني وكذلك بعض ممثلي هيئات ومنظمات التعاون في بلادنا.
 


AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة