بدأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء الاربعاء 04 /08/2010  بقصر المؤتمرات فى انواكشوط لقاء مباشرا مع الشعب بمناسبة الذكرى الاولى لتنصيبه رئيسا للجمهورية.
ويحضر هذا اللقاء الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ووزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الاستاذ حمدى ولد محجوب وعدد من اعضاء الحكومة وشخصيات سامية وعدد من

 المختصين في قطاعات التنمية الوطنية وجمع غفير من المواطنين وممثلى الصحافة الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى والفعاليات النسوية والشبابية.
وقال السيد محمد ولد عبد العزيز إن الدولة لديها برنامج طموح في مجال الطرق يشمل كافة أنحاء البلاد،مؤكدا أن محاربة الفساد خيار لا رجعة فيه والمضي فيه مكن من تحقيق نتائج ملموسة.
وطمأن رئيس الجمهورية المواطنين على ان العمل جاري على تخفيض أسعار مختلف المواد خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن هذا اللقاء المباشر يأتي حرصا على الشفافية التي نتبناها ووفاء للمواطنين الذين انتخبوني، مؤكدا أن السلطات العليا للبلاد اكتشفت أن الفساد كان مستشريا في مختلف إدارات الدولة بشكل رهيب.
و فيما يخص التعليم أكد رئيس الدولة أنه طلب من الوزير الأول الإعداد لايام تشاورية حول التعليم يشارك فيها الجميع، مضيفا أن فرص العمل متوفرة في البلد لكن غالبية المتقدمين للوظائف لا تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة.
وأكد على محاربة الإرهاب حين قال: "نواجه إرهابيين لا هدف محدد لهم ونرحب بأي دعم في حربنا ضدهم، وأؤكد أنه لا توجد لهم أي قاعدة أو مركز تدريب علي التراب الوطني،وحربنا مفتوحة على كل من يهدد الوطن ونعتمد في ذلك على جهودنا الذاتية ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، لضمان استقرار وأمن بلدنا".
وقال ايضا إن العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية الاسلامية الموريتانية حسب الدستور، لكننا منفتحون على جميع اللغات بما فيها الفرنسية التي ليست لدينا أي عقدة تجاهها.
و قال "أنا على استعداد تام للحوار مع المعارضة أو زعيمها أو الأحزاب السياسية في كافة النقاط التي تهم البلد طبقا للدستور ودون العودة للوراء".
ونبه إلى أن إنشاء قطاع للتكوين المهني نابع من الوعي بأن عدم وجود التخصص من أهم الأسباب المباشرة للبطالة وقد قمنا بسن قوانين تمنع الأجانب من العمل في المهن التي يمكن أن يزاولها مواطنونا.
وقال إن تعزيز شبكة الطرق في البلاد يتم بكل شفافية وسينعكس بشكل إيجابي على كافة أوجه نشاطات المواطنين، وان العمل جاري على أن يحصل كل مواطن علي قطعة أرض وأن تتوفر الأحياء الجديدة على كافة مقومات الحياة.
ويواصل قائلا إننا ندرك تماما أن قطاع العدالة ضحية للكثير من التسيب ونعمل على إصلاحه بشكل جذري، لقناعتنا الراسخة بأنه مثل ضمان الأمن، لا يمكن تحقيق أي إنجاز بدونه وان من واجب القضاة أن يضطلعوا بمهامهم كاملة حتي يتحقق الإصلاح المنشود لقطاع العدالة.
ان ما نقوم به، يضيف السيد محمد ولد عبد العزيز من تصد للجريمة والارهاب، هو دفاع عن بلادنا وليس حربا على القاعدة نيابة عن هذا الطرف أو ذاك و أؤكد للجميع بما في ذلك المعارضة، أنه لا وجود لأي قاعدة عسكرية فرنسية أو أمريكية أو من أي دولة أجنبية على التراب الموريتاني.
وفي نهاية اللقاء أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية لن تدخر أي جهد في سبيل لم الشمل المغاربي وتعزيز مسيرة اتحاد المغرب العربي. وقال إننا لن نتردد في التصدى لأي تهديد لأمن الوطن من داخل البلاد أو من خارجها، وهذا حقنا الطبيعي الذي يعترف لنا به الجميع بمن فيهم اشقاؤنا في الجوار.
كما أكد انه لا يشعر أن هناك أي أزمة في البلاد، وأنه مقتنع بأن الدولة الديمقراطية تتطلب وجود أغلبية ومعارضة وكلاهما بحاجة الي الآخر.