الكويت: ولد عبد العزيز يؤكد مضي موريتانيا قدما في حفظ الأمن والاستقرار في الساحل والصحراء   
20/11/2013

أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء يوم الثلاثاء خلال الجلسة المسائية للقمة العربية الإفريقية الثالثة التي تدور فعالياتها حاليا بقصر بيان بالعاصمة الكويت عزم موريتانيا على المشاركة الفاعلة في تعزيز وتوطيد التعاون والتكامل بين الدول العربية والإفريقية.



وأشارالسيد الرئيس إلى الجهود الجبارة التي بذلتها موريتانيا مبكرا للتصدي للارهاب والجريمة العابرة للحدود وإلى دورها خلال السنوات الأربع الأخيرة في تسوية العديد من النزاعات الاقليمية في القارة خدمة للسلم والأمن.

وفيما يلي نص الخطاب:

 "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
- صاحب السموالأمير الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح أمير دولة الكويت الشقيقة،رئيس القمة العربية الإفريقية الثالثة،
- السيد هيلا مريم رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الاتحادية، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والرئيس المشارك للقمة العربية الإفريقية الثالثة،
- أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ،
- السيدة رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي،
- السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية،

 أيها السادة أيتها السيدات،
 يسعدني أن أتوجه بأسمى عبارات الشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح ومن خلاله إلى شعب وحكومة دولة الكويت الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها والوفد المرافق لي منذ أن حللنا بأرض الكويت الطيبة.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ، أيها السادة والسيدات،
 تنعقد قمتنا العربية الإفريقية حول الشراكة في التنمية والاستثمار في ظروف إقليمية ودولية دقيقة حيث تواجه منطقتنا تحديات كبيرة في مجالات السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى المستوى الدولي لاتزال تحديات الأزمة الاقتصادية والتحولات البيئية والتحديات الأمنية تشكل مصدر قلق للمنظومة الدولية.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة، أيها السادة والسيدات
 لقد وحدت الجغرافيا والتاريخ العرب والأفارقة فشيدا معا حضارات عريقة أسهمت بشكل كبير في تطور الإنسانية واليوم تفرض علينا وحدة مصيرنا في عصر التكتلات السياسية والاقتصادية العملاقة تدعيم أواصر التضامن والشراكة. ولتستعيد منطقتنا المكانة اللائقة بها ولتلعب الدور المنوط بها في حفظ الأمن والاستقرار يتوجب علينا دفع التعاون بين دولنا، فنعطي بذلك مثالا للتعاون جنوب، جنوب.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة،أيها السادة والسيدات،
 تعتبر موريتانيا على مر التاريخ بحكم موقعها الجغرافي جسرا حضاريا حيويا يصل العرب والأفارقة، فقد نهض العلماء الشناقطة بنشر قيم السلم والمحبة والأخوة في أرجاء القارة الإفريقية فساهموا في خلق نموذج فريد للتعايش والتآخي والتضامن بين الشعوب العربية والإفريقية، فتعززت الصلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين هذه الشعوب ولا تزال الحواضر التاريخية التي تأسست وازدهرت على طرق القوافل شاهدة على ذلك.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة،أيها السادة والسيدات،
 لقد عملت موريتانيا جاهدة خلال السنوات الأربع الأخيرة على المساهمة في تسوية العديد من النزاعات الإقليمية خدمة للسلم والأمن كما حرصت على تفعيل الهيئات العربية الإفريقية المشتركة كالاتحاد الإفريقي ومنظمة استثمار نهر السينغال التي تشكل نموذجا للتعاون بين بلدان شبه المنطقة.
لقد شجعنا الاستثمار الأجنبي عموما والعربي والإفريقي خصوصا بإنشاء منطقة حرة في نواذيبو عاصمتنا الاقتصادية وبوضع منظومة قانونية محفزة للاستثمار. وإدراكا منا لتلازم التنمية والأمن فقد تصدينا مبكرا للتهديدات الإرهابية فعززنا العدالة الاجتماعية وحاورنا المتشددين وواجهنا بقوة وحزم العصابات الإرهابية المسلحة وكافحنا الجريمة العابرة للحدود وضبطنا الحالة المدنية بأدوات ابيومترية متخذين التدابير الكفيلة بتأمين المنافذ الحدودية. أصحاب الجلالة والسمو والفخامة، أيها السادة والسيدات،
 لإن الإرهاب يشكل اليوم أكبر تحد لمنطقة الساحل والصحراء ولن يتحقق القضاء عليه إلا بتضافر الجهود في جميع دول منطقتنا العربية الإفريقية وبوضع استراتيجية متكاملة تأخذ في الحسبان الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية وستسهر موريتانيا على النهوض بدورها كاملا في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، أيها السادة والسيدات،
 ان التحديات التي تواجه منطقتنا العربية والافريقية تفرض علينا تنفيذ الاستراتيجية العربية الإفريقية والبرنامج التنفيذي 2011 و 2016، وتفعيل آليات التشاور والتعاون وتحيينها في إطار رؤيتنا المتكاملة لتلبية طموحات شعوبنا العربية والافريقية إلى مزيد من التضامن والتعاون والاندماج.
وفي الختام فإننا نشيد بمبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت التي أعلن عنها اليوم لصالح مشاريع التنمية في منطقتنا بقيمة مليار دولار والجائزة التشجيعية لبحوث التنمية في إفريقيا بقيمة مليون دولار. وقبل أن انهي كلمتي هذه أتمنى لأعمال قمتنا التوفيق والنجاح، أود أن أتقدم بتعازينا إلى حكومة وشعب لبنان الشقيق وإلى أسر الضحايا الأبرياء الذين قضوا في الحادث الإرهابي الجبان الذي عرفته العاصمة بيروت اليوم.
كما أتقدم أيضاً بتعازينا إلى حكومة وشعب الصومال الشقيق وإلى أسر الضحايا الذين قضوا في الحادثة الإرهابية التي تعرض لها هذا البلد الشقيق.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".


AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة