بدأت صباح اليوم الاثنين بفندق آتلنتيك في نواكشوط أشغال ملتقى مغاربي حول تربية وصحة الجمل. وينظم الملتقى-الذي تشارك فيه عدة منظمات مهنية من دول اتحاد المغرب العربي- من طرف وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

ويمثل هذاالملتقى-الذي تدوم أعمالة أربعة أيام-فرصة لتبادل المعلومات بشأن انتاج وصحة وتكاثر هذه الفصيلة.
وأوضح السيد محمد ولد أحمد عيده الأمين العام لوزارة التنمية الريفية أن هذا الملتقى يشكل نواة لاستحداث منظمة مغاربية لمربي الإبل تكون لبنة أساسية تعزز التعاون المغاربي في مجال الثروة الحيوانية.
وأضاف في كلمة بمناسبة افتتاح الملتقى أن الإبل تحتل مكانة خاصة في منطقة المغرب العربي لدورها في امداد هذه الدول باللحوم الحمراء والألبان،إضافة إلى دورها الثقافي والاجتماعي، حيث ساهمت على مدى العصور في تذليل صعاب الحياة في الصحراء نظرا لخصائصها الفسيولوجية.
وقال إن الحكومة الموريتانية تعطي أهمية خاصة لتربية الإبل للرفع من كفاءتها الانتاجية،تجلى ذلك في مشروع استحداث المركز الوطني لتربية الإبل.
تمنى الأمين العام أن يكون هذا اللقاء فرصة سانحة لدعم خبرات دول اتحاد المغرب العربي في مجال تربية الإبل وتغذيتها، وانطلاقة لتنسيق محكم وجيد لنشاطات منظماتنا المهنية لإعطاء الإبل المكانة التي تستحقها في برامجنا التربوية.
من جانبه أشاد السيد الحسن ولد الطالب رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية بجهود منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التي مكنت من تنظيم هذا الملتقى ،معبرا عن شكره للمنمين المغاربيين على العناية التي يولونها لقطاع التنمية الحيوانية.
وبدوها أكدت السيدة مريم مهمات نور الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للآغذية والزراعة أن الملتقى سيمكن المشاركين من الاستفادة من التجارب الوطنية والاقليمية والدولية بفعل العروض المقدمة سبيلا إلى وضع استراتيجية موحدة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الجمل يلعب دورا سيسيواقتصادي هام في هذه المنطقة لمساهمته في تحسين مداخيل المنمين من جهة ،وفي الأمن الغذائي من جهة أخرى.
وأضافت أن موريتانيا تحتل الرتبة الأولى افريقيا في مجال الاهتمام بقطعان الإبل والثالثة عالميا،لما يحظى به الجمل لدى الموريتانيين من قيمة اجتماعية.
 ami