جيرمانو أعدم تحت أنظار أبو زيد   
26/07/2010

أعلن، أول أمس، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن تصفية الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، الذي كان محتجزا لديها كرهينة، وذلك كما أشارت، رداً على عملية عسكرية نفذها الجيش الموريتاني، بدعم فرنسي، قرب الحدود مع مالي، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر التنظيم.



 جاء الإعلان عن تنفيذ الإعدام ضد الرهينة الفرنسي من قبل أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في تسجيل بثته، مساء أول أمس، قناة ’الجزيرة’، قال فيه إن جيرمانو قتل يوم السبت ردا على مقتل عناصرها الستة. وسخر المتحدث في التسجيل، من ساركوزي، قائلاً ’إنه لم يعجز عن تحرير مواطنه بهذه العملية الفاشلة فحسب، ولكنه وبكل تأكيد، فتح على نفسه وشعبه وبلده بابا من أبواب الجحيم’. وأكد، أمس، أحد المنتخبين المحليين بمعية أحد أعيان القبائل في شمال مالي صحة نبأ تنفيذ القاعدة لتهديداتها ضد الرهينة الفرنسي الذي ’تم إعدامه فعلا بعد فشل العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية التي نفذت ضد عناصر التنظيم، يوم الخميس الفارط، قصد تحرير جيرمانو’. وحسب تصريح نفس المصدر، فإن الرهينة ’قتل تحت أنظار عبد الحميد أبو زيد’، قائد الجناح الراديكالي للتنظيم والذي كان وراء إعدام الرهينة البريطاني ادوين داير بعد 6 أشهر من اختطافه، بسبب رفض حكومة لندن دفع الفدية وتحرير إسلاميين في السجون البريطانية على غرار الفلسطيني أبو قتادة.
وحسب المنتخب المحلي، فإن الرهينة الفرنسي ’كان حيا يرزق أثناء تنفيذ الغارة العسكرية الفرنسية الموريتانية، ويتواجد بإحدى المناطق الوعرة في منطقة كيدال، شمالي مالي، وهي منطقة حصنها تنظيم أبو زيد وزرعها بالألغام تحسبا لأي هجوم خارجي’. من جهته أوضح أحد الأعيان بالمنطقة شارك في كل عمليات المفاوضات مع الخاطفين، أنه ’تم تنفيذ الإعدام في الرهينة للثأر لضحايا التنظيم الذين لقوا حتفهم في الغارة العسكرية ليوم الخميس الفارط، لقد تأكدنا من ذلك عن طريق قنواتنا للاتصال التقليدية’. وتأتي هذه العملية ردا على تنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر التنظيم الإرهابي من قبل القوات الموريتانية خلفت مقتل 6 عناصر من إمارة القاعدة في الساحل، بحيث كشفت فرنسا أنها قدمت ’دعماً فنياً’ لموريتانيا في عمليتها ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها أن ’العملية التي نفذتها القوات الموريتانية لتحييد الجماعة الإرهابية وإفشال خططها بمهاجمة أهداف موريتانية وليس لتحرير الرهينة الفرنسي’. وكانت وزارة الخارجية تحدثت في وقت سابق من إعدام الرعية الفرنسي، عن جهود بذلتها السلطات الفرنسية لإنقاذ ميشال جيرمانو ’لكن الخاطفين رفضوا الحوار ولم يقدموا أي مطلب محدد’. وأظهرت هذه التصريحات بأن الفرنسيين كانوا متخوفين جدا من تبعات العملية العسكرية التي أشرفت عليها في موريتانيا الخميس الماضي، والتي كشفت سوء تقدير المخابرات الفرنسية التي زعمت أنها حددت مكان جيرمانو مع الجماعة التي تحتجزه.
الخبر


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة