أثارت خطب جمعة قرأها بعض أئمة مساجد انواكشوط اليوم احتجاجات في بعض المصلين الذين فوجئوا بالإمام وهو يقرأ خطبة مطبوعة تمدح الرئيس محمد ولد عبد العزيز على إنجازاته المتمثلة في محاربة الفساد وفتح إذاعة للقرآن الكريم، وتعهده ببناء مساجد كبيرة وغيرها من إنجازات عددتها الخطبة المكتوبة
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية وزعت اليوم خطبة موحدة على أئمة انواكشوط تضمنت مدح الرئيس الموريتاني والثناء عليه وتعتبر هذه أول مرة منذ حكم ولد عبد العزيز تحاول فيها الوزارة تعميم الخطب المكتوبة بعد أن كانت تكتفي بتوجيهات تربوية عامة في رؤوس أقلام. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من اكتتاب وزارة الشؤون الإسلامية 500 إمام يتلقون رواتب مقدرة ب50000أوقية، الأمر الذي اعتبره البعض خطوة سريعة في طريق تأميم المسجد وتحويله إلى مؤسسة رسمية تابعة للوزارة في الوصاية والتوجيه، وهي الخطوة التي حاول قانون المساجد الذي أنشئ في أخريات أيام العقيد الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع والذي لاقى مواجهة اجتماعية كبيرة لم يستطع أمامها أن يدخل حيز التطبيق
السراج
|