انطلقت اليوم الأحد في نيامي عاصمة النيجر القمة الطارئة الثانية عشر للاتحاد الأفريقي، التي ستشهد الإطلاق الرسمي لمنطقة التجارة الحرة القارية، بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وعدد من نظرائه قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي وممثليهم.

وشهدت الجلسة الافتتاحية توقيع كل من نيجيريا وبنين والغابون وغينيا الاستوائية على وثيقة انشاء منطقة التجارة الحرة الافريقية.
و افتتحت القمة بخطاب للرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي رحب خلاله بقادة أفريقيا ، مؤكدا ان القارة تسعى الي بناء فضاء اقتصادي تكاملي وتحقيق أجندة أفريقيا 2063 بغية تحقيق مزيد من الازدهار الاقتصادي.
وأضاف الرئيس المصري ان منطقة التجارة الحرة الافريقية تعتبر الأكبر في العالم من الناحية الديموغرافية والمؤهلات الاقتصادية والآفاق المستقبلية.

وبدوره رحب الرئيس النيجري ايسوفو محمادو الذي تستضيف بلاده هذه القمة بنظرائه الأفارقة، مبرزا ان النيجر تستضيف اليوم قمة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الافريقي المشترك عبر دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية حيز التنفيذ ، مما يؤكد ان القارة تمضي قدما نحو بناء اقتصاد تكاملي قوي مبني على المصالح المشتركة لشعوب أفريقيا الطامحة إلى بناء أفريقيا قوية وآمنة ومزدهرة.

وكانت أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في دورته الخامسة والثلاثين الممهدة لهذه القمة ناقشت الاستعدادات المحضرة لها والإطلاق الرسمي لمنطقة التجارة الحرة القارية، التي دخلت اتفاقيتها حيز التنفيذ في 30 مايو الماضي حيث صادقت عليها 22 دولة وهو الحد الأدنى المطلوب لإطلاقها.

ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من المواضيع الاقتصادية والأمنية علاوة على تطوير آليات الإصلاح الهيكلي والمؤسسي للاتحاد.
ويستحوذ الملف الاقتصادي على الاهتمام الأكبر خصوصا ما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة الافريقية.
كما تولي القمة اهتماما خاصا للملف الأمني والخطر الإرهابي الذي يتهدد عددا من مناطق القارة.

وتهدف المنطقة الحرة الافريقية إلى زيادة حجم التبادلات التجارية بين دول القارة بحوالي ستين في المائة بحلول عام 2020 .

ومن المنتظر ان يحدد القادة الأفارقة في هذه القمة الدولة التي ستستضيف منطقة التجارة الحرة الافريقية التي تعلق عليها القارة امالا كبيرة في تطوير التجارة البينية وتحديد شكل أفريقيا الاقتصادي باعتبارها قطبا تجاريا هاما بين قارات العالم.

وكانت موريتانيا قد وقعت في كيغالي مارس 2018 على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية وصادقت عليها الجمعية الطنية في شهر ديسمبر الماضي. كما كانت المنطقة الحرة إحدى القضايا الرئيسة في قمة نواكشوط الإفريقية التي انعقدت في يوليو من العام المنصرم وشهدت توقيع عدد من الدول عليها.