قام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء في بنشاب بوضع الحجر الأساس لاشغال بناء الطريق الرابط بين طريق نواكشوط- اكجوجت الخط ١ والطريق الوطني رقم ٤ نواكشوط- نواذيبو بطول ١٣٧ كيلومترا.
وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الإنجاز، كما اطلع على البيانات التوضيحية له. واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح من مسؤولي إدارة البنى التحتية بوزارة التجهيز والنقل حول طبيعة هذا الطريق ومراحل تنفيذه ومكوناته ودوره بعد اكتمال الأشغال فيه في تسهيل انسيابية المرور وفك العزلة عن هذه المنطقة. ويبلغ طول هذا الطريق 137 كيلومترا بكلفة اجمالية تزيد على مليار و300 مليون اوقية جديدة بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية. وتدوم الأشغال في هذا الطريق، الذي تتولى تنفيذه "شركة أستام"، ثلاثون شهرا، بمتابعة ورقابة من المختبر الوطني للأشغال العمومية ومكتب استشاري دولي. وأكد وزير التجهيز والنقل السيد اسلمو ولد سيد المختار ولد لحبيب في كلمة بالمناسبة أن هذا الطريق سيدعم التنمية الاقتصادية وسيساهم في تطوير التجارة وتكامل الاقتصادات الاقليمية من خلال تخفيض نقل البضائع والأشخاص في مناطق التعدين والصناعة وتحسين ظروف معيشة السكان المحليين وتسهيل النفاذ للخدمات الأساسية كالنقل والصحة والتعليم. وأضاف أن الطريق سيربط كذلك "أجزاء الوطن في ما بينها ويفتح آفاقا سياحية جديدة عبر الاستمتاع بواحاتنا الغناء واشجارنا المثمرة وسهولنا الخصبة وجبالنا الشاهقة والاطلاع عن قرب ودون عناء على ثراء وتنوع ثقافتنا وخصوصياتنا البيئية". وقال الوزير مخاطبا رئيس الجمهورية "لقد اطلقتم الأشغال خلال العشرية الأخيرة في أكثر من 3000 كلم منها 2600 لصالح الشبكة الوطنية التى تضاعفت عن ما كانت عليه خلال الفترة 1960 و2009، و410 كلم في الأوساط الحضرية علاوة على تهيئة وتوسيع الطرق والأرصفة وهوما تطلب استثمارات في حدود 53 مليار أوقية جديدة ومكن من فك العزلة عن العديد من التجمعات السكنية وربط89 في المائة من مقاطعات البلاد بعواصمها الجهوية بطرق معبدة إضافة إلى إعادة تأهيل مئات الكيلومترات من الطرق في مختلف مناطق البلاد". وأضاف ان قطاع التجهيز والنقل تبوء خلال العشرية الأخيرة مركز صدارة اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية حيث استثمرت الحكومة في هذه الفترة ما تزيد قيمته على ألف مليار أوقية قديمة لبناء المطارات والموانئ والطرق وتنفيذ عدة سياسيات واستراتيجيات مكنت من كسر حواجز العزلة وتقريب ما شق مزاره وتحويل المتاهات في صحارينا الشاسعة إلى طرق معبدة اسهاما في تعزيز الاستقرار وارساء أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقوية اللحمة الوطنية ومحو الفوارق الجهوية. وأكد الوزير أن باقة من المشاريع الهيكلية ستنطلق قريبا كإعادة بناء طريق بو تلميت ألاك وإنشاء جسر روصو وبناء ميناء للصيد على بعد 28 كلم جنوب نواكشوط وبناء المقاطع المتبقية من طريق تجكجة كيفه سيليبابي. ورحب عمدة بنشاب السيد خليهن ولد أعثيمين باسم سكان بلديته وأصالة عن نفسه بفخامة رئيس الجمهورية وهو يشرف على إطلاق هذا المشروع الهام الذي سيسهم بدون شك في تعزيز جهود التنمية وفك العزلة عن هذه المنطقة الهامة. وحضر حفل وضع الحجر الأساس والي ولاية اينشيري ورئيس مجلسها الجهوي وعدد من أعضاء الحكومة والمنتخبين والسلطات الادارية والعسكرية والأمنية في مقاطعة بنشاب وجمع غفير من اطر ووجهاء ولاية اينشيري.
|