بدأت يوم الاثنين في مزرعة أمبوريه بمقاطعة روصو فعاليات اليوم الحقلي الأول في موريتانيا. ويرمي هذا اللقاء العلمي الذي يدوم ثلاثة أيام إلى ترشيد استخدام الأسمدة طبقا للتقنيات الحديثة عبر تحليل التربة والمياه للوصول إلى الإدارة المتكاملة للتسميد، وخلق آلية للتشاور مع المزارعين لمعرفة
المشاكل المطروحة بغية وضع التصورات المناسبة لحلها، إضافة إلى خلق منصة للتواصل ما بين الشركات المنتجة للأسمدة والجهات ذات الصلة. و يستفيد من هذا الملتقى المنظم من طرف وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة، و بدعم من مجمع شريف للفوسفات، المزارعون في ولايات اترارزة ولبراكنة وكوركل. وأوضح الأمين العام لوزارة التنمية الريفية، السيد أحمدو ولد بوه، في كلمة بالمناسبة، أن التعاون القائم بين المركز الوطني للبحث الزراعي والتنمية الزراعية والاتحاد العربي للأسمدة ومجمع شريف للفوسفات يجسد الدور الذي يلعبه الاتحاد العربي للأسمدة في دعم الدول العربية لتقليص الفجوة الغذائية بين الإنتاج الوطني والحاجيات المحلية من المنتجات الزراعية. وأضاف أن موريتانيا، و بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تولي عناية كبيرة للأمن الغذائي ومكافحة الفقر في الوسط الريفي عبر إدراج مقاربة القضاء على الجوع في مختلف البرامج التنموية وخاصة منها تلك المتعلقة بمكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي. وقال إن قطاع التنمية الريفية أعد خطة وطنية للتنمية الزراعية للفترة(2016-2025) تهدف إلى زيادة الإنتاج وتطوير أساليبه وخلق المناخ المناسب للاستثمار فيه من خلال إنشاء البنى التحتية وسن التشريعات والنظم الضرورية، مؤكدا على قناعة السلطات العليا في البلد بان ضمان الأمن الغذائي يمر حتما بالاستغلال الأمثل للثروات الزراعية والمحافظة على المصادر الطبيعية التي تزخر بها البلاد. أما السيد ياسر خيري مدير الشؤون الاقتصادية والتواصل بالاتحاد العربي للأسمدة، فقد نبه إلى أن الاتحاد العربي للأسمدة هيئة غير ربحية تسعى إلى خلق منصة للاتصال بين مختلف الشركات العربية المنتجة للأسمدة، مشيرا إلى أنها لعبت دورا في تفعيل الترابط بين قطاعي صناعة الأسمدة واستخداماتها لا سيما في القطاع الزراعي عبر أنشطة القوافل الزراعية والأيام والمدارس الحقلية التي امتدت إلى مناطق ودول كثيرة بالوطن العربي. وقال إن الهدف من تنظيم هذه القوافل الحقلية هو نشر تقنيات الاستخدام الأمثل للأسمدة وطرق التسميد بالري الحديث وتقديم الممارسات الزراعية السليمة عن طريق التدريب الحقلي، ومكافحة الآفات واستخدام المكننة في المجال الزراعي، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية للمزارعين والمهتمين بالوقاية من أمراض النبات . وبدوره استعرض السيد عزيز مقدم، ممثل مجمع الشريف للفوسفات جهود مؤسسته في مجال تعبئة الدول حول ترشيد استخدام الأسمدة، مشيرا إلى أنها فتحت ممثليات لها في العديد من الدول العربية والإفريقية. نشير إلى أن الاتحاد العربي للأسمدة الذي أنشئ سنة 1975م، هو هيئة عربية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويوجد مقره بالقاهرة. ويضم في عضويته منتجي الأسمدة في الدول العربية، وقد تبنى فكرة القوافل الحقلية منذ سنة ٢٠١٥ بدءا بمصر ثم السعودية والسودان وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة. وجرت وقائع افتتاح هذا اللقاء العلمي بحضور الوالي المساعد لولاية اترارزة وحاكم مقاطعة روصو وعمدة بلديتها وعدد من مسؤولي قطاع التنمية الريفية على مستوى ولايات اترارزة ولبراكنة وغورغول. (AMI)
|