الحملة السنوية للمحافظة على المراعي الطبيعية تنطلق اليوم من قرية كندرا   
13/10/2018

انطلقت اليوم السبت في قرية كندرا التابعة لبلدية كيفة بولاية لعصابه الحملة السنوية لحماية المراعي الطبيعية من الحرائق البرية ، منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة . وتهدف هذه الحملة التي تنفذها الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال "اسنات" في إطار شراكة بينها

والقطاع الوصي الى صيانة أغلب الطرق الواقية من الحرائق القديمة أي صيانة 10290 كلم وعرضها 6 مترات كحد أدنى و9 مترات في بعض الأماكن وشق 600 كلم جديدة الى جانب تعزيز حملة التحسيس والاتصال عبر الوسائل واشراك جميع الجهات المعنية والشركاء في حملات التحسيس من لجان قروية ورابطات المنمين وحماية الموارد الطبيعية وتأمين حراسة خاصة للخزانات الرعوية الاستراتيجية في كل من العطف بولاية غورغول واغورط بالحوض الغربي والدكنك بلعصابه ولخطاير بولاية كيدي ماغه عبر فرق متنقلة للبيئة .

كما تهدف الحملة الى تعزيز عمليات اطفاء الحرائق البرية ومتابعة وتقويمها باستخدام تقنيات الاعلام والاتصال ومنظومة الاستشعار عن بعد ودعم القدرات الفنية على المستويين المركزي والجهوي لضمان تنسيق ومتابعة جدية.

كما ترمي هذه الحملة الممولة على الموارد الذاتية للدولة بغلاف مالي بلغ 62 فاصل81 مليون أوقية جديدة الى التقليل من الحرائق البرية بنسة 50 في المائة وضمان مراعي كافية للمنمين والحد من الانتجاع الحدودي والتقليل من اللجوء الى اقتناء الاعلاف في فترات الشح .

وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا عرفت هذه السنة تساقطات مطرية هامة مع توزيع معتدل في بعض الولايات عدا لبراكنة التي سجلت تساقطات مطرية دون المستوى المطلوب ، مشيرا الى أن تقييم المراعي الطبيعية الذي قيم به من قبل المصالح الفنية التابعة لقطاعات البيئة والداخلية والبيطرة برهن على وجود مراعي خصبة في الولايات الرعوية سوى ولاية لبراكنة ،قدرت هذا العام ب3 فاصل244 مليون طن وهوما قيمته الاقتصادية 20فاصل208 مليار أوقية من الاعلاف .

وأضاف أنه على ضوء التقارير الفنية التي أعدتها المصالح المختصة في القطاعات الوزارية المعنية فان الثروة الرعوية الحالية يمكنها أن تغطي نسبة 75 فاصل 5 في المائة من حاجيات المواشي الوطنية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ كل التدابير لحماية هذا المخزون الرعوي من عبث العابثين، مذكرا بأن عدد الحرائق التي كانت تسجل عادة يصل الى 166حريقا تلحق أضرارا على حوالي 479 ألف هكتارا أي 4790 كلم مربع في عموم الولايات الرعوية وتقدر قيمته الاقتصادية ب10 مليارات أوقية من علف الحيوان.

وبين أن الدولة بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تطلق كل سنة حملة لحماية المراعي الطبيعية في الولايات الرعوية السبع من الحرائق البرية التي تشكل أحد أسباب تدهور المصادر الطبيعية والاراضي، مسببة بذلك خسائرعلى التنوع البيولوجي والناس وممتلكاتهم ، داعيا الجميع من سلطات عمومية ومنتخبين وتنظيمات المنمين والمزارعين الى تحمل المسؤولية والتحلي بها في التعاطي مع النار خاصة في المناطق الرعوية المكتظة بالمراعي خاصة في فترات هبوب الرياح .

وكان والي لعصابه السيد محمد الحسن ولد محمد سعد أبرز أهمية المحافظة على الثروة الطبيعية خاصة على مستوى الأرياف النائية، داعيا اللجان القروية التي تم تشكيلها لحماية البيئة الى القيام بدورها في هذا المجال مؤكدا أن السلطات الادارية والجهوية على أتم الاستعداد لمواكبة هذه الجهود .

أما عمدة كيفه السيد محمد الامين ولد سيدي ابراهيم فقد ثمن اختيار بلديته لاحتضان هذه التظاهرة التي تجسد العناية التي توليها الدولة للمنمين خصوصا وللمواطنين على وجه العموم ، داعيا ساكنة البلدية التزام اليقظة والتحلي بالسلوك المدني في تعاطيها مع النيران في المناطق الرعوية.

ثم اعطى الوزير إشارة الانطلاقة الفعلية لعمليات صيانة الخطوط الواقية من الحرائق لموسم 2018 و2019 في عموم الولايات الرعوية.

وأوضح المدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال "اسنات" السيد محمد محمود ولد يحي في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن مؤسسته على أتم الجاهزية لتنفيذ هذه الحملة على أكمل وجه وفق دفتر الشروط والالتزام بينها ووزارة البيئة والتنمية المستدامة، حيث وفرت الشركة 11 آلية لتسوية الارض تتوزع على النحو التالي في الولايات المعنية:

-3 في الحوض الشرقي

-2 في الحوض الغربي

-2 في لعصابة

- 2 في كيدي ماغة

-2 في كوركول وذلك على مدى أربعة أشهر ،مبرزا أن عمليات مماثلة سيتم القيام بها من طرف الشركة في ولايتي اترارزة ولبراكنة لاحقا وأن تجاربها الماضية في صيانة وشق الخطوط الواقية من الحرائق جعلتها قادرة على القيام بهذا العمل على أكمل وجه كما هوالحال في الحملات السابقة.

أما مديرحماية الطبيعة السيد عثمان ولد بوبكر فقد نبه الى أن الخطوط الواقية من الحرائق القديمة والجديدة المبرمجة هذه السنة في الولايات الرعوية السبعة تتوزع على النحو التالي:

-2615 كلم للصيانة و300 كلم جديدة في الحوض الشرقي،

-2515 كلم للصيانة و200 كلم للشق من جديد في الحوض الغربي ،

-1600 كلم للصيانة فقط في لعصابة ،

-1060 كلم للصيانة و100 كلم جديدة في كيدي ماغة ،

-900 كلم للصيانة في ولاية كوركول ،

-400 كلم للصيانة في لبراكنة ،

-1200 كلم للصيانة في ولاية اترارزة.
AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة