افتتحت صباح الاثنين بكلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة نواكشوط العصرية أشغال ورشة حول نشاطات مكونة الجامعة ضمن برنامج مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في موريتانيا. وتهدف هذه الورشة المنظمة من طرف جامعة نواكشوط بالتعاون مع هذا المشروع ،
إلى دراسة البرامج الخاصة لتمكين المرأة من المشاركة الايجابية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال الولوج إلى القضايا التنموية. وأكد الدكتور النان ولد المامي، نائب رئيس الجامعة الرئيس وكالة في كلمة بالمناسبة أن الانعكاسات المتعددة للنمو الديمغرافي والفقر تشكل تحديات حقيقية أمام تنمية الدول السائرة في طريق النمو، مضيفا أن هذه التحديات تتجلى أساسا في آثارها المباشرة على أوضاع السكان المعيشية وما يترتب على ذلك من اشكاليات كبرى. وقال إن جامعة نواكشوط العصرية التي هي شريك فاعل لمشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل قد تبنت في استراتيجيتها الجديدة اهدافا تسعى من ورائها إلى اعطاء الأولوية في التكوين والبحث في مجال القضايا والاشكاليات ذات البعد التنموي لبلادنا. وبدوره أوضح منسق مكونة الجامعة ضمن مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل الدكتور محمد الراظي ولد صدفن، أن منطقة الساحل تواجه اليوم العديد من التحديات ذات التأثيرات السلبية على أمنها وتنميتها، كالمعدلات المرتفعة للبطالة والهشاشة وعدم الاىستقرار ودورات الجفاف التي تضرب المنطقة من وقت لآخر. واضاف ان جل الباحثين يرجعون هذه الوضعية إلى التباطؤ في الانتقال الديمغرافي الذي يكشل عاملا حاسما بالنسبة للدول التي تتمكن من ترجمة النمو الكبير في ناتجها الداخلي إلى رفاهية وعيش كريم . وأوضح المنسق الوطني لمشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي السيد ماء العينين ولد اييه، أن هذا النشاط يدخل في إطار مكونة العائد الديمغرافي في السياسات الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال مراجعة سياسة السكان التي تأخذ بعين الاعتبار هذا الموضوع على مستويات مختلفة في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد بتعزيز نفاذها إلى مصادر الدخل. وقال إن هذه الورشة تشكل امتدادا للسياسة الجديدة للسكان في البلد حيث ستمكن من ادماج مجمل اشكاليات السكان في برامج الشعب المختلفة في جامعة نواكشوط العصرية. AMI
|