الحاصلة في هذا المجال؛ وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوز الاختلالات للرفع من مردودية الأداء الصحي وكفاءة المؤسسات الصحية .

وأوضح وزير الصحة البروفسير كان ببكر، خلال كلمته بمناسبة حفل الافتتاح، أن المراجعة السنوية لقطاع الصحة تكتسي أهمية خاصة؛ لأنها تشكل فرصة لتقييم موضوعي للإنجازات التي تحققت خلال السنة المنصرمة، كما أنها تُمكن من توضيح الاختلالات قصدَ تجاوزها، وهو ما يقع في صلب اهتمام السلطات العمومية تمشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والتي تجسدها حكومة الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين على أرض الواقع.

وقال إن قطاع الصحة تمكن بفضل الموارد الضرورية من الدولة والشركاء خلال سنة 2017 من اكتتاب 416 ممرض دولة وقابلة، إضافة إلى 369 يزاولون تكوينهم حاليا بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية, مبينا أن إجراءات اكتتاب 120 طبيبا من بينهم 30 اختصاصيا قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وبين الوزير أنه في مجال البنى التحتية الصحية تم إنشاء مركز التخصصات بنواذيبو، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 سريرا، كما تمت توسعة مركز التخصصات بنواكشوط، ومستشفى الشيخ زايد، ومدرسة الصحة العمومية بنواكشوط، إضافة إلى مركز استطباب بوكي بِطاقةٍ استيعابية تصل 50 سريرا، كما تم في هذا المجال تشييد 3 مراكز صحية من فئة (ا)، و 5 مراكز صحية من فئة (ب)، بالإضافة إلى بناء 89 نقطة صحية.

وأشار الوزير في هذا الإطار إلى ما يتم تشييده الآن من منشآت صحية مثل مركز استطباب النعمة، والمركز الوطني لأمراض القلب، والمعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات، ومركز استطباب أطار الحديث.

وأوضح وزير الصحة أن التغطية الصحية التأمينية توسعت في العديد من المجالات لتصل سنة 2019 إلى 30 % من جميع العمال، مبينا أنه فيما يتعلق بالأدوية فقد تم تعزيزها بشركة المركزية الموريتانية لشراء الأدوية (كامك) مع الرقابة المشددة لوضع الأدوية الجيدة في متناول المواطنين .

وطالب الوزير المشاركين بإعطاء الاهتمام لأشغال هذه المراجعة وتدارسها وإيجاد الحلول للنواقص بها .

وهنأ السفير مندوب الاتحاد الأوربي في موريتانيا سعادة السيد جياكو ما ديرازو، بدوره، الحكومة الموريتانية على تطوير النظام الصحي، وكذلك اعتمادها خلال شهر ديسمبر الماضي قانون الصحة الإنجابية، وهو أمر يشكل التزاما قويا من الدولة لتحسين الصحة الانجابية في موريتانيا.

وتناقش الورشة التي تتواصل 3 أيام مواضيع تتعلق بالمصادر البشرية كماً ونوعا، إضافة إلى البنى التحتية والتجهيزات، وتدارس الاختلالات التي تعاني منها المنظومة الصحية، ووضع التصورات والاقتراحات المناسبة للنهوض بالعمل الصحي وصولا إلى الأهداف المرسومة .

ويشارك في الورشة الطاقم الصحي المركزي، والمديرون الجهويون، ومديرو المستشفيات الصحية بصفة عامة، إضافة إلى مختلف العاملين في قطاع الصحة.

AMI