المواشي خاصة ما يتعلق منها بمكافحة طاعون المجترات الصغيرة وداء ذات الجنب الساري في الابقار اضافة الى تطوير البنى التحتية البيطرية وتعزيز تفتيش الادوية البيطرية.

وأعربت وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع لدى افتتاحها أعمال الاجتماع ،عن ارتياحها لاختيار موريتانيا لاستضافة هذه الورشة التي تجسد اعتراف القائمين عليها بالخصوصية الرعوية لبلادنا التي تبلغ مشاركة القطاع الرعوي بها في الناتج المحلي الخام أكثر من 12 في المائة،مشيرة الى أن نتائج تقييم المصالح البيطرية الذي قامت بها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية سنة 2008 ومهمة تحديد الفوارق في 2010 بينت وجود نواقص جمة.

وقالت انه تجاوبا مع هذا الوضع وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،حققت الحكومة انجازات كبيرة للقطاع،تمثلت في اجراء تعديلات هيكلية شملت البنى الادارية والتنظيمية ووضع خطة وطنية للتنمية الحيوانية بهدف الرفع من كفاءة وجودة الخدمات البيطرية وتقريبها من المستفيدين،مضيفة أن المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي بالساحل بدأ التدخل في الوقت المناسب خدمة للمصالح البيطرية من خلال دعم حملات التلقيح بسيارات رباعية الدفع ودراجات وشراء لقاحات والتكفل بفرق التحصين.

أما المتحدث باسم الممثل المقيم للبنك الدولي في نواكشوط السيد ابراهيما صال فقد بين أهمية مكونة الصحة الحيوانية ضمن مكونات المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي بالساحل،موضحا أن هذه الورشة تكتسي طابعا خاصا بالنظر الى المواضيع المدرجة والتي سيتم اثراؤها مما سيفضي الى نتائج هامة تساعد على تحضير التقييم المرحلي المرتقب للمشروع ومعرفة حصيلة الانجازات السابقة واعداد البرمجة اللاحقة،مشيدا بالشراكة القائمة بين مؤسسته والحكومة الموريتانية.

أما الدكتور ادريسا جارا، منسق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي بالساحل في موريتانيا فقد أشار الى أن الاجتماع سيتدارس مستوى تنفيذ توصيات بعثة الدعم الاخيرة ومستوى تنفيذ الانشطة المبرمجة من طرف المشروع خلال الفترة الاولى و التركيز على الدعم الهام المقدم الى الدول الاعضاء من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن طريق المنسقية الجهوية للمشروع.

هذا ويجمع هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة ايام -وفود دول الساحل الاعضاء في المشروع وهي بالاضافة الى موريتانيا كلا من بوركينافاسو ومالي والنيجر والسنغال واتشاد .

ويدخل في اطار نشاطات المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي بالساحل الممويل من قبل البنك الدولي والذي انطلق سنة 2016 وتعد مكونة الصحة الحيوانية أهم مكوناته اضافة الى مكونات تطوير المصادر الطبيعية وتسهيل النفاذ الى الاسواق وتسيير الازمات الرعوية الى جانب مكونات الاتصال وتسيير الاثار البيئية والاجتماعية والنوع .

وقد تم في اطار مكونة الصحة الحيوانية -اضافة الى اقنتاء السيارات الرباعية الدفع والدراجات النارية لدعم الفرق المتنقلة للتحصين-شراء لقاحات والتكفل بفرق التلقيح الميدانية لموسم 2016-2017 وبرمجة بناء 100 حظيرة تلقيح،27 منها تم الشروع في بنائها وفتح تسع نقاط صحة للتفتيش الحدودي وترميم عشرة أخرى حدودية وتكوين الكادر البشري في مجال تفتيش الادوية البيطرية.

وجرى حفل افتتاح الاجتماع بحضور والي نواكشوط الغربية ورئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية والزراعية والبيئية وعدد من المهتمين بالشان البيطري .

AMI