انطلاق أعمال ورشة للمصادقة على خطة تسيير محمية جاولينغ    
22/03/2018

انطلقت يوم الثلاثاء في نواكشوط،أعمال ورشة وطنية تنظمها محمية جاولينغ بالتعاون مع الصندوق الائتماني لحوض آرغين والتنوع البيولوجي الشاطئي والبحري للمصادقة على خطة تهيئتها وتسييرها في الفترةما بين 2018 و2022 .واوضح الدكتور محمد يحي ولد لفضل، المكلف

  بمهمة لدى ديوان وزير البيئة،الامين العام وكالة في كلمة افتتاح الورشة أن موريتانيا اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة التي تعد اليوم الاطار المنطقي الذي يسمح بالترابط والتنسيق والتآزر ما بين البرامج والخطط والسياسات القطاعية من منظور الاستدامة وبمشاركة الجميع وذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية والبيولوجية ومواجهة التهديدات المتعددة الناجمة عن التغيرات المناخية والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي لكوكب الارض.

وأضاف أن وضع خطة التسيير الجديدة لمحمية جاولينغ يتناسب مع المحاور الاستراتيجية الاولى والثانية والثالثة الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة والتي تنص على الادارة البيئية المتكاملة والمتكيفة مع تحديات التنوع البيولوجي البري والادارة المستدامة للبيئة البحرية والساحلية،ميرزا أن محمية جاولينغ نجحت في تطوير وتنفيذ خطة التسيير الماضية "2013 و2017" وفقا لنهج شامل وتشاركي مع الجهات المحلية ومستخدمي الموارد الطبيعية والادارة الاقليمية والشركاء الفنيين والماليين.

وبدوره قال المدير التنفيذي لصندوق الائتمان لحوض آرغين والتنوع البيولوجي الشاطئي والبحري السيد أحمد ولد افقيه ان هيئته تدعم محمية جاولينغ منذ 2015 من اجل المساهمة في تحمل التكاليف الباهضة المترتبة على المحافظة بشكل مستديم وكذا بغية تطوير حكامتها وتسييرها الجيد .

وأضاف أن صندوق الائتمان لحوض آرغين يشجع محمية جاولينغ على تكملة اجراءات القابلية في التمويل المستدام وأن هيئته تابعت بكل اهتمام وارتياح النهج الذي اطلقته المحمية منذ السنة الماضية لتقييم الخطة الماضية واعداد الخطة الجديدة .

وبدورها بينت السيدة آنيس فولي ، المتحدثة باسم السفارة الألمانية في نواكشوط أن الخطة الجديدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بالمحمية التي قد تصبح هشة ومهددة لها في اشارة الى التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية والانشطة الاقتصادية المقام بها على تخوم المحمية.

وقالت ان التعاون الموريتاني الالماني يقوم على اتفاق مشترك يرتكز على محورين يتعلق الاول بدعم الحكامة واللامركزية والتمويلات العمومية فيما يتعلق الثاني بالسياسة البيئية والحماية والتسيير المستدام للمصادر الطبيعية التي تدخل فيها محمية جاولينغ.

وكان الناطق باسم عمدة بلدية جاكو السيد مسك سي القى كلمة اشاد فيها بالتعاون والشراكة القائمة بين سكان البلدية ومحمية جاولينغ ،متمنيا ان تتعزز تلك الشراكة خدمة للسكان المحليين وللنظم البيئية التي تعيش في المنطقة.

وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أوضح الدكتور الداف ولد سهله ولد الداف، المديرالعام لمحمية جاولينغ أن خطة التسييرالجديدة تعتبراستمرارية للخطة السابقة مع الاخذ بالاعتبار لنتائج توصيات تقييم خطة التسييرللفترة 2013 و2017 والمساهمة في تنفيذ مختلف الاستراتيجيات الوطنية وخاصة الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك والاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة ومخطط العمل 2017 و2021 الذي يتمحور حول استراتيجية للتدخل وادراج خطر التغير المناخي كأولوية .

ونبه الى أن الخطة الجديدة من شأنها أن تساهم في تحسين امكانيات النظام البيئي في وجه التغيرات المناخية من خلال تسيير ملائم للمحمية وضمان المراقبة والمتابعة الايكولوجية واستعادة وصيانة النظم الهيدرولوجية ومتابعة وضمان الدعم للتنمية المستدامة لمنطقة المحمية الى جانب تطوير الاتصالات والتحسيس والتربية البيئية اضافة الى ادارة الانواع الضارة والمكتسحة والحد من التاثيرات السلبية لبعض البنى التحية في المنطقة والمساهمة بفعالية في تسيير مياه دلتا نهرالسنغال وضمان الانشطة المالية والادارية الضرورية للمحمية.

وجرى افتتاح الورشة بحضور رئيس مركز انجاكو الاداري ولفيف من كبار المسؤولين في وزارة البيئةوالتنمية المستدامة والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي في موريتانيا .





AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة