بدأت اليوم الخميس في نواكشوط، أعمال ورشة فنية للمصادقة على برنامج التسيير المندمج للمنظومات البيئية من أجل تنمية بشرية مستدامة في موريتانيا، منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وصندوق البيئة العالمي.
ويطمح هذا البرنامج، موضوع اللقاء، إلى دفع التنمية البشرية عبر مقاربة للتسيير المندمج للمنظومات البيئية في ثلاث مناطق في الجنوب الموريتاني. ويتمثل الهدف التنموي للبرنامج في تحسين وتعزيز الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها المجتمعات الريفية في مناطق تدخله . وأكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب ، في كلمة بالمناسبة، أن حماية وتنمية المنظومات البيئية في بلادنا تتنزل ضمن العمل الحكومي الذي يتخذ من حماية البيئة أولوية في سياستها لمكافحة الفقر والنهوض بالتنمية المستديمة طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. وقال ان تدهور المنظومات البيئية وانخفاض التنوع البيولوجي سبب خسارة بالغة لدى سكان الريف وأعاق نشاطاتهم المدرة للدخل، مبرزا أنه رغم التحديات الجسام المطروحة على المنظومات البيئية،لا يزال احتياطي الموارد الطبيعية وخاصة في ولايات تدخل المشروع قابلا للتثمين بغية تحقيق أهداف التنمية. وأضاف أن وزارة البيئة والتنمية المستدامة قامت – في هذا السياق - بالتعاون مع منظمة الفاو بإعداد وثيقة البرنامج المذكور بتمويل من الصندوق العالمي للبيئة وذلك في اطار رؤية وطنية للتسيير المستديم للموارد الطبيعية لمكافحة تدهور الاراضي وترقية الامن الغذائي ومؤازرة المجتمعات المحلية في التأقلم مع تغير المناخ. وبدوره أوضح الدكتور أتمان مرافلي، ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا أن الوثيقة المعروضة للنقاش والاثراء تشكل نتيجة لمسار تشاركي أعد بالتعاون الوثيق بين مصالح وزارة البيئة والتنمية المستدامة والسلطات الادارية والفنية للولايات والمجتمعات المعنية الى جانب التعبئة التي قامت بها منظمة "الفاو" لمصالحها الفنية في مقرها ومكتبها الجهوي بالقاهرة ومكتبها شبه الاقليمي بتونس عبر زيارات ميدانية عديدة لموريتانيا أسفرعنها اختيار منطقة تدخل المشروع وتحديد الانشطة بالتوافق مع المجتمعات المحلية والشركاء . ونبه الى أن المشروع يهدف الى تحسين امكانات المجموعات المحلية بشكل مستديم وزيادة التنمية البشرية المستدامة من خلال اعادة تأهيل خدمات النظم البيئية ومقاربة تسيير مندمج لهذه المنظمومات في مناطق " العطف ومثلث الامل وفي مسار وكالة السور الاخضر الكبير في موريتانيا" . وأضاف أنه طبقا للمقاربة المندمجة للمشروع، فان الأنشطة التابعة لكل مكونة يجب أن تساهم في تنفيذ الاهداف المرتبطة بتدهور الاراضي والتسيير المستديم للغابات والمحافظة على التنوع البيولوجي والتأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية . وجرى افتتاح الورشة بحضور الامينين العامين لوزارتي الزراعة والبيطرة على التوالي أحمدو ولد بوه واميمه بنت الذهبي وممثلين للقطاعات العمومية المعنية والمنظمات الدولية والتعاونيات الزراعية على مستوى مناطق تدخل البرنامج .
AMI
|