البيطرة في مكافحة الأمراض المستوطنة التي تشكل عائقا كبيرا في تطوير قطاع الثروة الحيوانية وخاصة مرض طاعون المجترات الصغيرة تمشيا مع الاستراتيجية الدولية للقضاء على هذا المرض في أفق 2030.

وأوضحت وزيرة البيطرة السيدة فاطمة فال بنت أوصوينع بالمناسبة أن قطاع الثروة الحيوانية قطاع حيوي ورافد أساسي من روافد التنمية الحقيقية في موريتانيا ، مشيرة إلى ان الحكومة عمدت في السنوات الأخيرة إلى إعتماد استراتيجية طموحة للنهوض بهذا القطاع تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وذلك عبر محورين أساسيين يتعلق الأول منهما بالاهتمام بالصحة الحيوانية والثاني بتطوير الشعب الحيوانية.

وقالت إن هذه الورشة تسعى إلى تسليط الضوء على الحملة السنوية لتحصين الحيوانات ضد أهم الأمراض المعدية والمستوطنة والعابرة للحدود ويتوخى من ورائها الوقوف على مكامن الخلل التى تكتنف التنفيذ وإبراز وتثمين نقاط النجاح وتراكم الخبرة والمكتسبات التى حققتها المصالح البيطرية في السنوات الماضية للخروج برؤية جديدة لتنفيذ حملات التحصين المقبلة.

واستعرضت النتائج التي تم تحقيقها خلال الحملة الماضية من خلال أداء متميز مكن من رفع نسبة التغطية الصحية للثروة الحيوانية ضد الالتهاب ذات الرئة والجنب المعدي لدى الأبقار وطاعون المجترات الصغيرة لدى الأغنام، مشيدة في هذا الاطار بالمشاركة القيمة لبرنامج دعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا من خلال توفير الوسائل والمستلزمات ووضعها تحت تصرف المصالح البيطرية

 وكان والي لبراكنة ورئيس التجمع الوطني للرابطات الوطنية ورئيس المكتب الجهوي للاتحادية الوطنية للمنمين وعمدة بلدية ألاك أشادوا بتنظيم الورشة لأول مرة لتبادل الآراء بين مختلف الفاعلين في القطاع حول المشاكل والمعوقات التي قد تشكل عائقا للنهوض بالثروة الحيوانية في موريتانيا .

ويذكر أن قطاع البيطرة نظم أول حملة تحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة خلال الحملة المنصرمة وتم تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحصين مليون و700 مائة ألف رأس من الأغنام على أن يتم تحصين 4 ملايين رأس من الأغنام خلال الحملة المقبلة كما تم تحصين مليون و900 ألف رأس من الأبقار خلال الحملة الماضية ضد مرض ذات الرئة الجنب الساري.

وحضر افتتاح الورشة عدد من ولاة ومنتخبي الولايات الرعوية وتنظيمات المنمين وجمع من الفاعلين في مجال التنمية الحيوانية.

AMI