نظمت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني بالتعاون مع لجنة حقوق الإنسان العربية اليوم الأربعاء في نواكشوط ورشة تحسيسية للتعريف بالميثاق العربي لحقوق الإنسان. وتابع المشاركون في هذا الملتقى جملة من العروض تناولت مختلف مراحل تطورالمنظومة العربية لحقوق الإنسان مع التركيز على

 الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومقارنته بالعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الانسان، إضافة إلى نبذة تعريفية عن لجنة حقوق الإنسان العربية وآلياتها ومجال تدخلها.

وأوضح مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك في كلمة بالمناسبة أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان يمثل آلية هامة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث نص في ديباجته على القيم الإنسانية السامية والتي هي الحرية والكرامة والعدل والمساواة والتسامح.

وأضاف أن موريتانيا قطعت خطوات معتبرة في مسار الانضمام للميثاق العربي لحقوق الإنسان وهو مايعكس الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في أن تحتل بلادنا مكانة متميزة في مختلف محافل ومنابر حقوق الإنسان الدولية والإقليمية.

وبدوره أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي بن علي اليامي إلى أن زيارة وفد اللجنة لموريتانيا أتاحت له الاطلاع الواسع على ما حققته من إنجازات ملموسة ومكتسبات جديدة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين التشريعي والعملي.

وأشاد بالنهج التراكمي الإيجابي الذي حققته موريتانيا وخاصة مع إقرار التعديلات الدستورية سنة 2012 التي عززت الضمانات القانونية لحماية كافة الحقوق والحريات الأساسية، معبرا عن جزيل شكره وعظيم امتنانه لفخامة رئيس الجمهورية على تبنيه لنهج هادف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مما ساهم في الارتقاء بالواقع الحقوقي والتشريعي في البلد.

وقال" إنه يتطلع إلى مصادقة موريتانيا على الميثاق العربي لحقوق الإنسان باسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن زيارته هذه تأتي في إطار نهج لجنة حقوق الانسان العربية الهادف إلى فتح حوار تفاعلي مع الدول العربية غير الأطراف في هذا الميثاق من أجل حثها على الانضمام إليه بوصفه ركيزة النظام الإقليمي العربي لحماية حقوق الإنسان".

و جرى افتتاح الورشة التي تدوم يوما واحدا بحضور رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي المنظمات الوطنية الناشطة في المجال الحقوقي.

AMI