اكد مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك ان موريتانيا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تلعب دورا هاما في الدفاع عن حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة في جميع المحافل. واضاف في خطاب امام الدورة العاشرة العادية للهيئة الدائمة
المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي امس الاربعاء فى جدة ان رئيس الجمهورية اولى عناية خاصة لإحلال السلم والأمن والوقاية من النزاعات ومد يد العون للاجئين بما فيهم الاطفال، موضحا ان بلادنا استقبلت في هذا الإطار عشرات آلاف اللاجئين القادمين من دول شقيقة كسوريا ومالي. وقال مفوض حقوق الانسان إن عالمنا الإسلامي مازال يواجه عدة تحديات من بينها الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والفقر الشديد والنزاعات المسلحة وتدهور البيئة واستغلال المرأة كما يتميز عالمنا الإسلامي بمعاناة الأطفال في حالة الكوارث والنزاعات المسلحة والاحتلال والذي هو موضوع دورتنا الحالية. واكد المفوض على عناية رئيس الجمهورية بحماية الطفل في حالات الكوارث والنزاعات وهو ما عكسته مواقف بلادنا في المحافل الدولية. واستعرض في هذا السياق مقاربة موريتانيا الامنية والتي تقوم على الاعتدال والتسامح من جهة والحزم من جهة أخرى وذلك وعيا منها بارتباط الأمن بالتنمية واحترام حقوق الإنسان. وتقدم مفوض حقوق الانسان في خطابه امام اجتماع منظمة التعاون الاسلامي بجملة من الاقتراحات ستساهم في دفع العمل الإسلامي المشترك حفاظا على حقوق الطفل في الحالات الغير العادية ومن بين هذه المقترحات وضع إستراتيجية للوقاية من النزاعات والتصدي للكوارث الطبيعية و إنشاء إطار مؤسسي للتدخل السريع لحماية الأطفال في بؤر التوتر وفي حالات الكوارث والاحتلال وذلك للحيلولة دون التدخلات الخارجية في أزماتنا. ودعا مفوض حقوق الانسان الى لقيام بمزيد من تنسيق الجهود للحد من الآثار السلبية للصراع المسلح والاحتلال الأجنبي و الطوارئ والكوارث على حقوق الاطفال في منطقتنا و المصادقة على تحديد يوم للطفل اللاجئ والمشرد يكون مناسبة لمؤازرته و فرصة لتقييم الخطط والسياسات في هذا المجال. واكد المفوض حرص حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على المضي قدما للنهوض بحقوق الإنسان و مواكبة الأهداف والجهود الرامية إلى حفظ وصيانة كرامة الإنسان.
AMI
|