خلدت بلادنا على غرار المجموعة الدولية، اليوم الاثنين،اليوم العالمي للاغذية تحت شعار:"المناخ يتغير، الاغذية والزراعة أيضا". وتميز الاحتفال بهذا الحدث السنوي بتنظيم حفل بمباني غرفة التجارة والصناعة والزراعة برئاسة وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب
ولد امم التي أكدت في كلمة لها بالمناسبة أن هذه فرصة لتشخيص الوضعية الغذائية في العالم وتصور وبلورة سياسات وبرامج تنموية جديدة. وقالت إن الآمن الغذائي وتوفير الحاجيات اليومية من الغذاء أصبح هاجسا لكل الشعوب نتيجة تزايد الحاجة يوما بعد يوم للمواد الغذائية وتراجع المساحات الصالحة للزراعة بفعل التغيرات المناخية. وأشارت الى أنه لمواجهة ذلك وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولدعبد العزيز الذي يولي عناية خاصة لأمننا الغذائي ولمكافحة الفقر وخاصة في الوسط الريفي ،أنجزت الحكومة برامج تنموية متعددة كان لها الاثر الايجابي على الرفع من مستوى الانتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية للسكان. وأضافت ان بلادنا عمدت الى وضع سياسات تهدف الى زيادة الانتاج الزراعي لتقليص الواردات من المواد الغذائية الآساسية على المدى المتوسط وتم إعطاء الاولوية للتنويع الزراعي ودعم الزراعة المطرية بالتوازي مع ما يتم من توسع في المساحات المروية وذلك لمواجهة الآزمات الغذائية المحتملة والناتجة عن تغير المناخ. ونبهت الى أن قطاع الزراعة أعد برنامجا وطنيا للتنمية الزراعية لأفق 2016-2025 سيتم عرضه في الآيام القليلة القادمة على مجلس الوزراء للمصادقة عليه لجعل زراعتنا حديثة ومنتجة ومنافسة لدعم دورها الاستراتيجي في مجال تحقيق الآمن الغذائي ومكافحة الفقر. وثمن ممثل منظمة الآمم المتحدة للاغذية والزراعة في نواكشوط الدكتور أتمان مرافيلي في هذا الصدد التزام السلطات العليا في البلاد بتطوير البرامج الاستراتيجية التي من بينها البرنامج الوطني للتنمية الزراعية الجاري إعداده والقانون التوجيهي الزراعي الرعوي و البرنامج الوطني لتنمية البيطرة الذي يجري إعداده والاستراتيجية الوطنية للتسيير المسؤول للتنمية المستديمة للصيد والاقتصاد البحري في الفترة ما بين 2015 و2019 والخطة الوطنية للبيئة والخطة الوطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية. وأضاف أن كل هذه الاستراتيجيات تم وضعها بالتشاور مع القطاعات الفنية المعنية وبدعم مختلف الشركاء في التنمية وذلك قبل أن يقرأ خطاب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو" السيد جوزي كرازيانو دا سيلافا الذي أبرز أن الاحتفال باليوم العالمي للاغذية مخصص هذه السنة لتحليل طرق التغذية والزراعة التي يمكن أن تطور من أجل مواجهة الاثار السيئة للتغير المناخي. وتضمن حفل تخليد اليوم العالمي للاغذية تقديم فيلم وثائقي حول تأثير تغير المناخ على الزراعة والبيطرة والصيد البحري في العديد من قارات العالم إضافة الى تقديم حول مراحل وعلامات تأثير تغير المناخ على الانشطة الزراعية والتنموية. جرى حفل تخليد اليوم العالمي للاغذية بحضور وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد اميدي كمرا وعدد من كبار المسؤولين في القطاعات المعنية اضافة الى ممثلي الشركاء الفنيين والماليين.
AMI
|