وقع وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي مع السفير الياباني سعادة السيد هيستاسوكو شيميسزو اليوم الأربعاء في انواكشوط على مذكرة تفاهم تتعلق بهبة مخصصة لتمويل مشروع تثبيت بعض التجهيزات الأمنية في مطاري انواكشوط وانواذيبو في إطار برنامج

 التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويهدف المشروع إلى اقتناء العديد من التجهيزات من بينها أجهزة كشف بالأشعة السينية على الأمتعة المحمولة والمودعة إضافة إلى رواق مزود بكاشف للمعادن الشيء الذي من شأنه أن يسهم في الرفع من مستوى الأمان بالنسبة للمسافرين من هذين المطارين والتقليل من الأعمال المخلة بالقانون.

ويبلغ تمويل المشروع 200 مليون ين ياباني أي مايعادل 693 مليون أوقية.

وأكد وزير الاقتصاد والمالية في كلمة بالمناسبة أن هذا الدعم يأتي في الوقت المناسب، و سيخصص لاقتناء تجهيزات لصالح مطاري انواكشوط و انواذيبو تحسبا للتوسع الكبير الذي ينتظر أن تشهده حركة الملاحة الجوية و الذي يجب أن تواكبه عملية تحديث للآليات و التجهيزات للحفاظ على مستوى عال من الأمان و السلامة.

وأوضح أن هذا العون يشكل إضافة جديدة في سجل التعاون الثنائي المثمر بين البلدين، مذكرا بأن هذا التعاون راسخ وقد ظل يتعزز و يتوسع منذ نصف قرن، و قد حظيت بلادنا ـ يقول الوزير ـ ضمن هذا التعاون بتمويلات هامة مكنت من تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات عديدة كان لهذا الأثر الايجابي الملموس علي حياة المواطنين .

وعبر الوزير عن خالص امتنان الحكومة والشعب الموريتانيين للشعب والحكومة اليابانيين ، على الدعم السخي الذي ظلت اليابان تقدمه خدمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا.

وبين وزير الاقتصاد والمالية ان بلادنا نفذت مشاريع هامة للبنى التحتية الداعمة للنمو و قد تم في هذا الإطار العمل على توسعة و عصرنة الشبكة الطرقية وإنشاء العديد من منشات الماء و الطاقة و الاتصال كما تمت توسعة و تأهيل المطارات و الموانئ القائمة و العمل جار على قدم و ساق لإنشاء موانئ جديدة. وتوجت تلك الانجازات ببناء مطار دولي حديث في العاصمة نواكشوط هو مطار أم التونسي الذي بدأ تشغيله قبل فترة وجيزة و الذي ينتظر منه تنشيط الملاحة الجوية في المنطقة عبر استقطاب المزيد من شركات الطيران بفعل الخدمات العصرية التي أصبحت متوفرة و التي ستعزز بفعل هذا التمويل .

واشار إلى أن مطار ام التونسي الدولي سيساهم من جهة أخرى في دعم موقع بلادنا كوجهة سياحية و في تثمين المقدرات التنموية الكبيرة لها.

وكان السفير الياباني قد القى كلمة بالمناسبة عبر خلالها عن سروره بتواجده اليوم لتوقيع وتبادل هذه المذكرة التي ستمكن موريتانيا من اقتناء العديد من التجهيزات من بينها عدة أجهزة كشف بالأشعة السينية على الأمتعة المحمولة والمودعة وكاشف المعادن .

وتمنى السفيرالياباني أن تسهم هذه التجهيزات في الرفع من مستوى الأمان بالنسبة للمسافرين من هذين المطارين وتقلل من الأعمال المخالفة للقانون،مبينا أن هذا التمويل الهبة ينسجم مع جهود الحكومة الموريتانية في محاربة الإرهاب.

AMI