انطلقت الليلة البارحة على مستوى مدينة تجكجة فعاليات الأيام التحسيسية حول حماية حي القديمة (أكصر تجكجة العتيق) تحت شعار بتضافر جهودنا جميعا نعيد أحياء مدينتنا التاريخية المنظمة من طرف أطر ووجهاء المدينة بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة
التقليدية وبلدية تجكجة. وقد تميزت أمسية الافتتاح بمدائح دينية وإلقاءات شعرية فصيحة وشعبية. وأكد المستشار المكلف بالتراث بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية السيد محمد المختار ولد سيدى محمد في كلمة الافتتاح بإسم وزير الثقافة على أهمية هذ التظاهرة، مبينا أن الوزارة جعلت من تطوير وتنمية وحماية وتثمين وحفظ التراث اختيارا استيراتيجيا لارجعة فيه وعنصرا اساسيا في خططها وبرامجها المستقبلية. وقال ان كل الطاقات موفرة من أجل النهوض بالثقافة والتراث والفنون نحو مجتمع المعرفة حتى يحقق القطاع الأهداف المرجوة منه تجسيدا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، متمنيا للقائمين على هذه التظاهرة التوفيق في مسعاهم النبيل. من جانبه اشاد الوالي المساعد بولاية تكانت السيد محمد الأمين ولد تتاه بالجهود المبذولة من أجل حماية وصيانة المدينة القديمة بوصفها كنزا نادرا وتراثا وطنيا كما شكر كل القائمين على الخدمات الطبية والتنظيفية والأمسيات الثقافية المواكبة لهذه التظاهرة. وبدوره شكر عمدة بلدية تجكجة السيد السالك ولد السالك كل من ساهم في تنظيم النسخة الثانية من إعلان حي القديمة في مدينة تجكجة ضمن التراث الوطني، مضيفا أن هذه المبادرة أتت في وقتها المناسب حيث أصبح هذا الحي مهددا بالاندثار مما يستدعي تضافر جهود الجميع من أجل إنقاذه. وعبر رئيس لجنة الاشراف على هذه التظاهرة السيد محمد ولد عبدي عن شكره للسلطات العليا في البلد على جعل حي القديمة بمدينة تجكجة ضمن التراث الوطني. نشير إلى أن هذه التظاهرة تواكبها خدمات طبية مجانية يقدمها فريق من الأخصائيين طيلة أيام هذه التظاهرة الثلاثة بالاضافة إلى حملة تنظيف ومعارض للمخطوطات والتمور والصناعات التقليدية. كما تم على هامش هذه التظاهرة تنظيم ورشة حول اشكالية ندرة المياه.
AMI
|