أشرف وزير الدفاع الوطني السيد جالو مامادو باتيا، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ محمد أحمد، مساء اليوم الخميس، بمقر المدرسة الوطنية للأركان في نواكشوط، على تخرج الدفعة التاسعة من ضباط الأركان للسنة الدراسية 2015-2016.

 وتتكون دفعة الخريجين من 41 ضابطا من القوات المسلحة وقوات الأمن (البرية والجوية والبحرية ومن الدرك والحرس الوطنيين).
واستفادت الدفعة من برنامج دراسي متكامل شمل العلوم العسكرية ومواضيع تعليمية عامة أخرى نظرية وتطبيقية لاغنى عنها للضابط في عالم اليوم ، مما ينمى قدرات الخريجين على الاستنتاج وتخطيط المناورات وابتكار الحلول التكتيكية باتباع طريقة إعداد القرار العملياتي، وهي أحدث الطرق المتبعة حاليا في هذا المجال.
كما شمل البرنامج تدريس اللغات الذى أولته المدرسة الوطنية للأركان عناية خاصة بالإضافة إلى المعلوماتية، وسلسلة متنوعة من المحاضرات في مجالات الاقتصاد والقانون، والعلوم السياسية.
وعبر وزير الدفاع الوطني عن ارتياحه لترؤس حفل تخرج هذه الدفعة باسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا أن صرح المدرسة الوطنية للأركان يشكل تجسيدا حيا لإرادة سياسية تهدف إلى تكوين قوات مسلحة مهنية قادرة على رفع التحديات الأمنية في ظل الوضعية الإقليمية ووضع إطار للاستعلامات العسكرية في البلد بعد سنوات عديدة من الاعتماد على التعاون مع دول صديقة لتكوين ضباطنا.
وقال الوزير إن إنشاء هذه المدرسة إلى جانب أخريات تبعتها، ينسجم مع رؤية استيراتيجية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مجال التكوين حيث تم إنشاء هياكل جديدة كالثانوية العسكرية والمدرسة متعددة التقنيات ومدرسة الطيران والأكاديمية البحرية.
وأشارالوزير إلى أن هذه الإنجازات ستعزز في المستقبل القريب بإنشاء مدراس للتطبيق وثانوية الساحل للدفاع.
وأكد على أهمية برنامج تعزيز التكوين الدفاعي الذي تستفيد منه المدرسة الوطنية للأركان، والذى شرع في تنفيذه منذ 2013، وتم اعتماده بالنسبة للفترة ما بين 2016-2018، بالإضافة إلى العديد من الورشات الخاصة بالتخطيط والملتقيات الخاصة بمحاربة الإرهاب.
وأكد قائد المدرسة الوطنية للأركان،العقيد محمد الأمين ولد الزامل، في كلمة له بالمناسبة، أن المدرسة خرجت حتى اليوم 234 ضابطا من حملة شهادة الأركان الوطنية من مختلف تشكيلات القوات المسلحة وقوات الأمن منها 181 ضابطا من القوات البرية و8 ضباط من القوات الجوية و6 ضباط من القوات البحرية و15 ضابطا من الدرك الوطني و22 ضابطا من الحرس الوطني وضابطين من دول شقيقة.
وقال إن المدرسة الوطنية للأركان تستمد قوتها وعزيمتها من روح وطنية أصيلة هي روح القوات المسلحة الوطنية، ومن الدعم المادي والمعنوي الذى ما فتئت الأركان العامة للجيوش تقدمه لها؛ والذى كان له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية بالمدرسة.
وحضر حفل التخرج المدير العام للأمن الوطني، وقائد أركان الدرك الوطني، والمدير العام للجمارك، وقائد أركان الحرس الوطني، والألوية قادة أركان القوات البرية والبحرية الوطنية، وقادة المديريات بالأركان العامة للجيوش، والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن، وقائد أركان القوات الجوية، والملحقون العسكريون، ووالي نواكشوط الغربية

AMI