خلدت موريتانيا على غرار الدول الاعضاء في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف،اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يتم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار:"معا لنشرك السكان في حماية الارض واستصلاحها".
وتميزت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى السنوية، بتنظيم حفل الانطلاقة الفعلية لانتاج الاشجار في موقع انتاج الخضروات والشتلات الغابوية بقرية مفتاح الخير في بلدية امبلل بمقاطعة كيرمسين في ولاية اترارزة باشراف السيد امادي ولد الطالب، الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة. ويدخل هذا الموقع الذي تبلغ طاقته الانتاجية"20 ألف شجيرة" ضمن مواقع الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير في ولاية اترارزة البالغ عددها 23 موقعا وستوفرهذه المشتلة للقرى المحاذية بالشجيرات الموجهة للغرس . وأوضح الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، في تصريح للصحافة الوطنية، أن اختيار هذا الموقع للانطلاقة الرسمية لنشاطات الوكالة الوطنية للسور الاخضرالكبير،التي أنشئت سنة 2010، يأتي نتيجة لكون الولاية الاولى المستفيدة من تدخلات هذه الوكالة في مجال اقامة المشاتل الغابوية ومواقع زراعة الخضروات. وتمنى كل النجاح لهذا المشروع الذي ينتظره سكان المناطق المعنية بفارغ الصبر لما سيوفر لهم من فرص عيش كريمة ويحسن من ظروف حياتهم اليومية. وأعرب سكان قرية مفتاح الخير عن تقديرهم لجهود الدولة خاصة في مجال دعم المناطق الهشة والفقيرة ضمن سياسة متكاملة ترمي الى استئصال الفقروالجوع في ربوع الوطن، معتبرين أن مثل هذاالنوع من المشاريع سيساعد على تسريع وتيرة التنمية والرفاه الاجتماعي في هذه المناطق التي ظلت سنين طويلة بدون أبسط وسيلة حياة وبقاء. وثمنوا الانجازات المتلاحقة للدولة في مختلف الميادين سيما في مجال مكافحة التصحر والجفاف اللذين عانت منهما مناطق شاسعة في هذ الولاية، مطالبين بالمزيد من هذا النوع من المشاريع لقربها من المواطن الضعيف. وتجول الامين العام في مختلف أجنحة هذه المشتلة واستمع الى شروح الفنيين القائمين عليها وتعرف على مختلف الشجيرات المنتجة فيها قبل أن يقوم بغرس نماذج من مصدات الرياح في المشتلة رفقة والي اترارزة السيد صال صيدو ويشرف على توزيع عدد من أشجارالزينة على بعض السكان المحليين في القرية. وأكد المدير المساعد للطبيعة السيد عثمان ولد بوبكر للوكالة الموريتانية للانباء على هامش الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمكافحة التصحرأن إقرار هذا اليوم تم من طرف الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 1994 بعد سنتين من التوقيع على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر عام 1992. وقال ان الغرض من الاحتفال به هو زيادة الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف وبتنفيذ اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف والتصحر الشديدين وخاصة في افريقيا، مذكرا بجهود السلطات المختصة في بلادنا في مجال مكافحة هاتين الظاهرتين مما جعل موريتانيا تعد من البلدان الرائدة في هذاالمجال نتيجة لخبرتها وتجربتها الطويلة والنتائج الملموسة المتحصل عليها. تجدر الاشارة إلى أن المساحة التي ستتدخل فيها الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير في موريتانيا يبلغ عرضها خمسة عشر كلومترا فيما يصل طولها الفا ومائة كلومتر.
AMI
|