خلدت بلادنا اليوم الثلاثاء تحت شعار"المياه والتشغيل " اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل سنة بعد أن تم اعتماده سنة 1993 من طرف مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي عقد العام 1992 بريوديجنيرو.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم عالميا إلى جذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة وتسليط الضوء على جانب معين من المياه، والدعوة إلى التسيير المستديم لهذه الموارد التي لاغنا لأي كائن عنها.

وبهذه المناسبة نظمت وزارة المياه والصرف الصحي حفلا بفندق اطفيله في نواكشوط تم خلاله تقديم جملة من العروض تضمنت الانجازات التي حققها القطاع وتلك قيد الانجاز إضافة إلى الأفاق المستقبلية في هذا المجال.

ولدى افتتاحه أشغال الحفل استعرض الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي السيد محمد ولد فال ولد عبد الانجازات التي تحققت على الصعيدين المؤسسي والخدمي والتي تندرج يضيف الأمين العام في إطار التوجهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى التحسين من الظروف المعيشية للمواطنين خاصة ما يتعلق بتوفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.

وفي هذا الإطار يقول الأمين العام وضمن الخطط التنموية الشاملة التي تعدها وتنفذها حكومة الوزير الأول السيد يحيى ولد حد مين عمل قطاع المياه والصرف الصحي على تنفيذ برامج واسعة النطاق بهدف انجاز مشاريع هيكلية في مجال البنى

 التحتية للانتاج والتوزيع من شأنها توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، حيث شهد الإطار المؤسسي خلال السنوات الأخيرة تطورا هاما تمثل في إقرار السياسات العامة لتنمية القطاع .

وأضاف أن هذه الإصلاحات مكنت من إعادة هيكلة القطاع من اجل مركزة دور الدولة في وظائف إعداد السياسات الاقتصادية ومراقبة تنفيذها إضافة إلى خلق ظروف ملائمة لجذب القطاع الخاص إلى التنمية الصناعية وتقديم خدمات البنى التحتية والخدمات العمومية ، زيادة على تدخل الدولة في الاستثمارات ذات الطابع الاجتماعي وتخليها عن المهام التنفيذية.

وقال الأمين العام إن قطاع المياه والصرف الصحي ساهم بشكل هام في التشغيل المباشر من خلال فرص الاكتتاب التي اتاحتها الإصلاحات الهيكلية المعتمدة أو بشكل غير مباشر عن طريق شركات التنفيذ والمكاتب الاستشارية التي عهد إليها بمهمة تنفيذ المشاريع المختلفة أو عن طريق التسيير غير المباشر للمنشآت المائية.

وكانت السيدة لورا بيل الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة قد تناولت الكلام حيث أبرزت أهمية المياه في التنمية مثمنة جهود بلادنا في مجال توفير مياه الشرب .

وأكدت عزم الصندوق مواصلة دعمه لجهود بلادنا الرامية إلى تعميم خدمات المياه الصالحة للشرب مشيرة إلى التقدم الذي شهدته موريتانيا في هذا المجال .

من جهة أخرى وفي اطار الأنشطة المخلدة لهذا اليوم اشرف السيد الأمين العام على تدشين مشروع إعادة تأهيل الحنفيات العمومية في مقاطعات الرياض ، عرفات والسبخه المنجز من طرف منظمة الرؤية العالمية وشركة كوكا كولا.

وأوضح الأمين العام في هذا الإطار أن بلادنا شرعت سنة 2009 في تنفيذ البرامج والمشاريع اللازمة من اجل بلوغ أهداف الألفية للتنمية والتي من بينها تخفيض نسبة السكان الذين لايتمكنون من الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب .

بدوره ثمن عمدة الرياض السيد الشيخ ولد معط جهود السلطات العمومية في مجال توفير مياه الشرب موضحا أن ما تحقق في هذا الإطار ما كان ليتحقق لولا الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي عمل على التحسين من الظروف المعيشية للمواطنين من خلال المشاريع التي تم انجازها.

كما تناولت الكلام خلال حفل التدشين ممثلة منظمة الرؤية العالمية ومدير شركة كوكاكولا حيث ثمنوا كل من موقعه وباسم هيئته جهود موريتانيا في مجال تعميم خدمات المياه مؤكدين على مواكبتهم لهذه الجهود حتى تحقق الاهاف المرسومة لها.

للتذكير فان مشروع إعادة تأهيل الحنفيات يهدف إلى تأهيل 60 حنفية عمومية في البلديات المذكورة إضافة إلى اقتناء وتركيب مصافي على النقاط المائية وتوفير معدات للتطهير والوقاية لصالح السكان المستفيدين وتكوين مسيري الحنفيات إضافة إلى توفير مستلزمات هامة أخرى.

وقد جرت هذه الأنشطة بحضور عدد من مسؤولي قطاع المياه والصرف الصحي ومدعوين آخرين.

AMI