انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مدينة روصو أعمال ورشة فنية منظمة من طرف منظمة العمل من أجل البيئة غيرالحكومية بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة والهيئة الافريقية للكاريبي والمحيط الهادى الأوروبية. وتهدف الورشة التى تدوم يوما واحدا إلى صياغة تفكير جديد حول

   أفضل السبل لمواجهةالآثار السلبية للتغيرات المناخية في المناطق الشاطئية وولايات حوض نهر السينغال.

وأكد السيد محمد الامين ولد آباتي والي ولاية اترارزة المساعد على أهمية هذه الورشة التي تدخل في إطار التصدي للتغيرات المناخية والتي أصبحت ظاهرة كونية تعاني منها كل دول العالم.

وأضاف الوالي المساعد لدى افتتاحه أعمال الورشة أنها تنسجم مع الخطة الوطنية لمكافحة مخاطر التغيرات المناخية خاصة في منطقة حوض النهر التي تعتبر منطقة الانتاج المحلي.

وبدوره أعرب السيد احمد فال ولد بوموزونه، رئيس منظمة العمل من أجل البيئة عن تشكراته للسلطات المحلية على التعاون الإيجابي، مؤكدا أن جهود المنظمة في المجال البيئي تجسد التطلعات التي عبر عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أمام قمة التغيرات المناخية في باريس مؤخرا والتي أبرز فيها أن مشاركة موريتانيا في الجهد الدولي الراهن تؤكد عزمها على الانخراط بشكل كامل في محاربة التغيرات المناخية والتزامها بتخفيض نسبة انبعاث الغازات الملوثة للبيئة بنسبة 3ر22 % في أفق 2030.

وأضاف السيد أحمد فال ولد بو موزونه أن منظمته كانت حاضرة في قمة المناخ الأخيرة في باريس حيث أسهمت المنظمة بشكل بارز في أعمال القمة من خلال إثراء النقاش حول التغيرات المناخية والخروج برؤية واضحة تخدم البشرية جمعاء.

ودعا رئيس المنظمة المشاركين إلى تقديم أفكار جديدة تمكن من تصور مشاريع واعدة في مجال التنمية المستدامة، مؤكدا أن منظمته سعت إلى اكتتاب خبير دولي وآخر وطني في نفس المجال لتقديم دراسات فنية لثلاثة مشاريع تتعلق بمخاطر التلوث البيئي في المناطق الشاطئية وحوض نهر السنغال.

وبين أن هذه الخطوة تمت ضمن إطار تشاركي موسع ضمانا للشفافية بالتعاون مع السلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني قصد انتقاء مشاريع تأخذ في الحسبان الأولويات في المناطق المستهدفة.

جرى الافتتاح بحضور السيد عالي ولد صمبا المدير الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بولاية اترارزة وممثلين عن المجتمع المدني الفاعلين في المجال البيئي.

وكانت المنظمة قد أقامت ورشة مماثلة في نواكشوط مكنت المشاركين من تدارس وعرض مقترحات وتصورات أنارت الرؤية للخبراء من شأنها أن تمهد الطريق أمام وضع التصور المطلوب لتلك المشاريع.

AMI