قمة المناخ تنطلق بباريس   
30/11/2015

تحولت باريس اليوم الاثنين 30 نوفمبر إلى عاصمة عالمية للمناخ من خلال احتضانها قمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية 2015 في دورتها 21، والتي يحضرها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وأكثر من 150 رئيس دولة وحكومة.



واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله مقر القمة من قبل وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال، وعدد من المسؤولين الفرنسيين ومسؤولين في الامم المتحدة.

وتسعى القمة إلى التوصل لاتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي الذي يشكل أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين.

ومن أبرز الزعماء المشاريكين في القمة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما وروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين والصين الشعبية شي جينبينغ والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إضافة إلى نحو 20 ألف مشارك من مندوبين وخبراء وصحافيين وممثلي منظمات غير حكومية.

ويسعى المشاركون في هذه القمة التي تعقد في ضاحية لوبورجيه، شمال باريس، إلى إعطاء نفس جديد لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، الذي يشكل أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين.

وسيتحدثون عن الأمن الغذائي والمياه، لما يشكلانه من تهديد للبنى التحتية والنشاطات الاقتصادية في مختلف دول العالم، لاسيما البلدان الفقيرة.

وقد افتتحت القمة بخطاب للرئيس الفرنسي افرانسوا هولاند ابرز فيه ضرورة الوصول الى اتفاق جديد يحل محل اتفاقية اكيوتو ويتيح تقليص ارتفاع درجات الحرارة على سطح الارض بدرجتين مائويتين، داعيا الدول الكبرى الى بذل مزيد من الجهود حتى يرى هذا الاتفاق النور في نهاية هذه القمة.

ويسعى الرئيس الفرنسي، الذي قام بحملة دبلوماسية كبيرة من أجل إنجاح هذه القمة، إلى التوصل لاتفاق دولي يوقعه 195 بلدا في ختام أعمال القمة، وذلك بعد ست سنوات من مؤتمر كوبنهاغن الذي كانت نتائجه مخيبة للآمال.

وبدوره حذر الامين العام للامم المتحدة بان كيمون في كلمة من عدم اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتضع حدا لانعدام الامن الغذائي الذي يهدد يوما بعد يوم البشرية بمزيد من عدم الاستقرار والحروب.

و من المتوقع أن يحل الاتفاق الجديد محل "بروتوكول كيوتو" في العام 2020، علما أن هذا الأخير لا يشمل سوى 15% من الانبعاثات العالمية ولم تصادق عليه الولايات المتحدة، كما أنه لا يعني البلدان الناشئة.

وخلافا لقمة كوبنهاغن 2009، باتت الولايات المتحدة والصين، المسؤولتان عن 40% من الانبعاثات حسب الخبراء، مهتمتين بالتوصل إلى اتفاق في هذا الخصوص.

وبالإضافة إلى التزامات البلدان بتخفيض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة التي تعد السبب الرئيسي للاحتباس الحراري، من المرتقب أن يرسم الاتفاق المقبل إطارا عاما ملزما للسنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة.

وتجري قمة المناخ 2015 وسط تعزيزات أمنية مشددة فرضتها حالة الطوارئ المعمول بها في فرنسا منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصا.

وقد تسببت هذه الاعتداءات في الغاء بعض الفعاليات التي كان من المفترض إجراؤها على هامش القمة.





AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة