بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط، أعمال ورشة وطنية حول الفحص التقني للاصناف النباتية والتسييرالمعلوماتي للبيانات، منظمة من طرف وزارة الزراعة بالتعاون مع اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثارالجفاف في الساحل "سيلس" ومجلس وسط غرب افريقيا للبحث والتنمية.

وترمي الورشة التي تدوم ثلاثة أيام الى المتابعة الفنية للتحسين من أصناف البذور والتسييرالمعلوماتي للدليل الذي سيشكل قاعدة أساسية في تحسين الانتاج والرفع من مستوى الانتاجية و تعزيز قدرات المعنيين بتنفيذ سياسة البذور وخاصة ما يتعلق منها بالمبادئ المتفق عليها في مجال الفحص التقني للاصناف النباتية من أجل دمجها في البيان الرسمي لهذه الاصناف والتسييرالجيد للدليل الموريتاني و لدليل غرب افريقيا للاصناف النباتية.

وأوضحت الامينة العامة للوزارة السيدة أمعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي بالمناسبة

 أن الزراعة الوطنية حققت خطوات هامة في مجال العصرنة وتحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. وأشارت الى أن الحكومة وضعت خطة تنموية تركز على مكافحة الفقر والمحافظة على الامن الغذائي سبيلا الى تطوير الاساليب الزراعية وزيادة المساحات المزروعة وتكوين المزارعين وتحسين أساليب القرض الزراعي وعمليات الحصاد والتقشير ودعم الفئات الاكثر هشاشة بين المزارعين.

ونبهت الى أن تلك الاجراءات مكنت من استصلاح واعادة تأهيل ما يزيد على 9700 هكتار ومن استغلال ما يزيد على 41 ألف هكتار مروية خلال الحملة الزراعية لموسم 2013-2014،انتجت أكثر من 107105 طن من الارز لتغطية 69 في المائة من الاستهلاك الوطني من هذه المادة.

وقالت انه في مجال الزراعة المطرية مكنت الاجراءات المتخذة من استغلال أكثر من 218 ألف هكتار،بلغ الانتاج فيها ما يربو على 107 ألف طنا من الحبوب التقليدية لتغطية نسبة تزيد على 45 في المائة من الاستهلاك السنوي من الحبوب.

أما المديرالتنفيذي لمجلس وسط افريقيا للبحث والتنمية"كوراف"الدكتور فول سينقورفقد ذكر بأن برنامج افريقيا الغربية للبذور تم انشاؤه في سبعة بلدان من منطقة غرب افريقيا" البنين وبوركينافاسو وغانا ومالي والنيجير ونيجيريا والسنغال" يغطي سبع عشرة دولة في فضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمجموعة النقدية لغرب افريقيا ولجنة سيلس من خلال المكونة المتعلقة بسياسة البذور.

ويعمل البرنامج في إطار خطته السنوية بالتعاون مع شركائه والفاعلين الوطنيين في نظام البذور على تقليص العراقيل من أجل المساهمة في دعم المزارعين وضمان جودة

 البذور وتوفرها بكميات كافية في الوقت المناسب وبأسعار مقبولة.

وبدوره قال السيد محمد ولد النمين، المستشارالوطني للجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثارالجفاف في الساحل "سيلس " إن اللجنة تعمل منذ سنوات مع الهيئات الاقليمية والدول الاعضاء على مواءمة سياسات البذور في فضائهاالمشترك.

وأشارالى ان هذاالمجهود مكن في شهر مايو 2008 من اعتماد تشريع حول مواءمة القواعد المنظمة لرقابة النوعية والتصديق وتجارة بذورالاصناف النباتية والاشجار في فضاء المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا وسيلس وانشاء لجنة اقليمية للبذور لتسيير هذه النصوص المشتركة.

وحضرافتتاح الورشة المستشارالفني لوزيرالزراعة المكلف بالزراعة وأمناء قطاعات المالية والبيطرة والبيئة والتنمية المستدامة والمديرالعام للمركزالوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية.
 

AMI