بدأت اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشةالانطلاقة الاولى لنشاطات اللجنة الوطنية "لمبادرة النمو الازرق". وأكدت الامينة العامة لوزارة الصيد والاقتصاد البحري السيدة خديجة بنت بوكه بالمناسبة أن إنشاء هذه اللجنة يأتي في إطار التزام الجمهورية الاسلامية الموريتانية بنهج

 التنمية المستدامة وترشيد الموارد الطبيعية وتعظيم الفوائد المتأتية من عائداتها.

وأشارت إلى أن مبادرة النمو الأزرق التي أطلقتها منظمة التغذية والزراعة سنة 2012 ردا على التهديدات المتنامية على سلامة المحيطات والمسطحات المائية عموما مثل التلوث وممارسة الصيد الضار وغيرالقانوني وارتفاع منسوب مياه البحارالناجم عن

 تغيرالمناخ يأتي في وقت بات فيه الانسان يعتمد أكثر من أي وقت مضى على مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية كغذاء ومصدر للدخل.

وأضافت أنه حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة يصل مجمل إنتاج العالم من الأسماك إلى 158 مليون طن منها حوالي 80 من مصائد الأسماك البحرية الطبيعية ويوفر قطاع الصيد ما بين 17% إلى 70% من حاجة البشرية من لبروتينات ويشغل 60 مليون شخص من ضمنهم 6 ملايين في إفريقيا وحدها، تسعين بالمائة منهم من صغارالصيادين ويدرعائدات سنوية تقدر ب 130 مليار دولار آمريكي.

وأبرزت أن هذه الأهمية الاستثنائية المتزايدة لقطاع الصيد استدعت استنفار الجهود الدولية لاعتماد مقاربة جديدة تستند إلى مبادئ الصيد الرشيد والاستغلال المستديم وتجعل من المحافظة على الوسط البيئي المائي حجر الزاوية في السياسات القطاعية.

وقالت إن موريتانيا أدركت أهمية هذا القطاع وعملت ضمن هذا المسعى من خلال ممارسة عملية ملموسة عبر محاور الاستراتيجية الوطنية للتسيير المسؤول من أجل تنمية مستدامة للصيد والاقتصادالبحري 2015 - 2019.

وبدوره أكد الدكتور أحمد ولد محمد أحمد، مساعد ممثل برنامج (أفاو) في موريتانيا

 أن مبادرة النمو الأزرق هي إحدى المفاهيم التي طورتها منظمة التغذية والزراعة والتي تهدف إلى العمل مع الدول المختارة في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط لتحديد ومعرفة مخزون النمو البحري فيما يتعلق بنظم الإنتاج الفاعلة والمندمجة والاستخدام الأمثل والعقلاني للبيئة البحرية وتقليص الخسارة عند الحصاد والمزيد من الفرص للسكان.

وهنأ قطاع الصيد والاقتصاد البحري في موريتانيا على وضعه لهذه اللجنة من بين أوائل دول المنطقة.

وقال إن نتائج هذه الورشة ومثيلاتها القادمة في كل من المغرب والجزائر ومصر وسلطنة عمان سيتم تقديمها إلى المؤتمر الجهوي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى وشمال إفريقيا الذي سيلتئم في لبنان سنة 2016.

وستتناول هذه الورشةالمنظمة من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري بالتعاون مع الفاو والتي تدوم ثلاثة أيام بالدراسة والتمحيص استكشاف وتقييم مختلف الفرص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتاحة للنمو الأزرق لقطاع الصيد وزراعة الأسماك.

وجرت وقائع افتتاح الورشة بحضور الأمينة العامة لوزارة الزراعة وبعض مسؤولي الادارات المركزية في قطاع الصيد والاقتصاد البحري

AMI