وزير الدفاع يشرف رفقة قائد الأركان العامة للجيوش على تخرج أول دفعة من الطيارين العسكريين   
28/05/2013

أشرف وزير الدفاع الوطني السيد أحمدو ولد إدي ولد محمد الراظي رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ ولد محمد أحمد أمس الاثنين بمقر المدرسة العسكرية للطيران في مدينة أطار



   على تخرج أول دفعة من الطيارين المقاتلين وطياري النقل تم تكوينهم على أرض الوطن.
ويدخل تخرج هذه الدفعة الأولى من نوعها في إطار التطورات المتلاحقة التي شهدها قطاع الدفاع الوطني في الآونة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بالوسائل القتالية أو البشرية أو المادية وتكييفها مع كل التحديات الأمنية المعاصرة.
وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بمقر المدرسة العسكرية للطيران باستعراض الوزير رفقة قائد الأركان العامة للجيوش لتشكيلات من الجيش أدت لهما تحية الشرف.
كما تم بهذه المناسبة تسليم الرتب وشهادات الطيران للخريجين من طرف وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش ومدير الطيران العسكري العقيد محمد ولد لحريطان، قبل أداء يمين الضابط بشكل جماعي من طرف الخريجين، كما تابع الحضور استعراضا جويا، شاركت فيه طائرات مقاتلة وأخرى للتدريب.
وقام الوزير رفقة قائد الأركان العامة للجيوش ومدير الطيران العسكري بزيارة ميدانية لمختلف أجنحة وأقسام المدرسة العسكرية للطيران، حيث قدمت لهم شروح فنية حول مختلف مراحل التكوين والإمكانات المتاحة لهذه المؤسسة العلمية العسكرية.
وأكد قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ ولد محمد أحمد في كلمة له بالمناسبة أن التدابير المتخذة في المجال العسكري تستمد ديمومتها من إرادة سياسية ثابتة هدفها تخليص المؤسسة العسكرية من عوامل الضعف واكتسابها عناصر القوة التي تمكنها بمشيئة الله من أداء المهام الموكلة لها.
وأضاف أن المدرسة العسكرية للطيران التي يعود تاريخ تدشينها إلى العام 2011 قد أنشئت في ظرفية بالغة الصعوبة، تميزت بتحديات أمنية كبيرة واجهتها بلادنا في العقد المنصرم، تمثلت أساسا في ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأوضح الفريق أن هذه الوضعية تطلبت بناء سلاح جوي فعال، رغم التكلفة الباهظة وما يتطلب من تقنيات معقدة وشح في الحصول على فرص التكوين في الخارج.
وقال قائد الأركان العامة للجيوش إن المهمة الكبيرة الملقاة على عاتق هذا الصرح العلمي والمتمثلة في تأمين احتياجات القوات المسلحة الوطنية، من الطيارين المقاتلين وطياري النقل والفنيين في مجال الطيران، لتشكل تحديا كبيرا يتطلب رفعه تضافر الجهود من طرف كافة أفراد سلاح الجو.
وأكد الفريق أن القوات المسلحة التي أصبحت تتوفر على هذه القرارات الجديدة في مجال التكوين، فإنها ستكون مستعدة في المستقبل للتعاون والشراكة مع القطاع المدني المكلف بالنقل الجوي، وفي هذا الإطار يجب على المدرسة أن تكون قادرة في المدى المتوسط على استقبال الشباب الموريتانيين لتكوينهم في مجال الطيران المدني والمساهمة في التخفيف من اعتماد البلد على الخارج.
أما مدير الطيران العسكري العقيد محمد ولد لحريطان فقد أكد بنفس المناسبة أن هذا التخرج الذي يعتبر أهم ثمار هذا الصرح العلمي الكبير يأتي تتويجا لجهود جبارة، بذلتها الأركان العامة للجيوش ومديرية الطيران، والطاقم التأطيري بالمدرسة على مدى أزيد من ثلاث سنوات، بغية اكتساب الخرجين مهارات وخبرات عسكرية نوعية، تستند إلى أحدث المعارف والتطبيقات العلمية المعاصرة في مجال قيادة الطائرات.
وأضاف مدير الطيران العسكري أن هذا المسعى يدخل في إطار تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في ضمان اكتفاء ذاتي من الكفاءات البشرية في مجال الطيران العسكري، وهو ما سيشكل إضافة نوعية إلى القدرات القتالية والهجومية لجيشنا الوطني.
وقال إنه خلال التجربة الأولى من عمل المدرسة تم تكوين طيارين مقاتلين من الدرجات الأولى والثانية والثالثة وطيارين مدربين على جاهزية قتالية عالية وتقنيين في مجال الطيران ومدربين تقنيين وضباط في مجال الاستخبارات ونظم استخدام الأسلحة، كما تم تنظيم دورة توجيه وتنسيق بين الطائرات والوحدات المقاتلة البرية، لصالح عناصر من التجمعات الخاصة للتدخل، والكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين.
وأشار العقيد محمد ولد لحريطاني إن سلاح الطيران شهد خلال السنوات الأخيرة نهضة كبرى، سواء على مستوى الأفراد أو العتاد، وهو ما عزز قدرة جيشنا الوطني على التصدي لمختلف أنواع المخاطر، وحفظ أمن البلاد وصيانة حوزتها الترابية، مضيفا أن دور السلاح هذا اليوم لا يقتصر على المهام القتالية فحسب، بل يتعدى إلى المساهمة في دعم المسيرة التنموية الوطنية من خلال تأدية مهام النقل والاستطلاع والمراقبة والتفتيش.
وقال مدير الطيران العسكري مخاطبا الخريجين"إنكم مقبلون غدا على الاندماج في الواقع العلمي، الذي قد تجدونه مغايرا لما تعودتموه، فلتتخذوا من قوة الإرادة والشجاعة والإخلاص، التي هي أهم صفات الجندي، أسسا راسخة للتكيف مع الواقع والأحداث، مستفيد مما تلقيتم من مهارات ومعارف خلال التكوين، ومسترشدين بتجارب قادتكم، وأن تجعلوا من الأداء المتقن للمهام هدفكم الأول وذلك بالتكوين المستمر، الساعي إلى تنمية القدرات التقنية والمعنوية والبدنية".
وعبر عن شكره وامتنانه لكافة هيئة التدريس وشركاء المدرسة من قطاع التجهيز والنقل، وخاصة وكالة الطيران المدني، وشركة مطارات موريتانيا.
ami


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة