افتتاح ندوة إقليمية فرعية لدول المغرب العربي حول التعاون الدولي في المسائل الجنائية المتعلقة بالإرهاب    
13/07/2017

بدأت زوال اليوم الأربعاء في نواكشوط، أعمال ندوة إقليمية فرعية لدول المغرب العربي حول التعاون الدولي في المسائل الجنائية المتعلقة بالإرهاب، منظمة بالتعاون بين وزارة الداخلية واللامركزية والاتحاد الأوروبي والإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب والجريمة التابعة لمجلس الأمن ومكتب الأمم المتحدة

 لمحاربة المخدرات والجريمة، وذلك تحت عنوان "التعاون القضائي عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية من أجل مكافحة الإرهاب".

وسيتناول المشاركون في أعمال الورشة التي تدوم ثلاثة أيام، جملة من المواضيع ذات الصلة بموضوع اللقاء مثل التعاون الدولي كشرط لابد منه لمكافحة الإرهاب، الإشكالات والقنوات المختلفة للتعاون في المسائل المتعلقة بالإرهاب (الشرطة، القضاء، الاستخبارات المالية).

وذكر وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله في كلمة له بالمناسبة بالاستراتيجية الأمنية التي اعتمدتها موريتانيا لمكافحة الإرهاب، والتي اعتمدت على مقاربة أمنية تجسدت في تصور وتطبيق إعادة انتشار القوات المسلحة وقوات الأمن وتجهيزها وخلق نقاط عبور إلزامية للتراب الوطني والتحكم في الحالة المدنية عن طريق تأمين الوثائق واعتماد نظام ابيومتري يستحيل معه التزوير.

وأضاف أن تلك الاستراتيجية اعتمدت كذلك على مقاربة فكرية عقائدية تمثلت في نقاش وحوارات فكرية عقدها كبار علماء البلد مع عناصر من الجماعات المتطرفة أفضت إلى مراجعات فكرية انتشلت العديد منهم من أحضان التنظيمات المتشددة.

وأضاف أن دفع عجلة التعاون والتنسيق بين مختلف دول العالم هو أهم وسيلة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، مشيدا في هذا الصدد بتعاون الاتحاد الأوروبي، والإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب والجريمة التابعة لمجلس الأمن، ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة.

وبدوره عبر السيد سيرج ماريت، المستشار الأول للسفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في بلادنا، عن شكره لموريتانيا ولكل المساهمين في تنظيم هذه الورشة، مذكرا بدور الاتحاد الأوروبي في مكافحة الارهاب عبر العالم في إطار التعاون الدولي أو من خلال الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد التي تقوم على الحيطة واليقظة والمتابعة والتقييم .

ونبه إلى الدور الريادي الذى تلعبه موريتانيا في إطار التعاون الدولي بهذا الخصوص و"نحن هنا لتعزيز هذا الدور وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب في المغرب العربي ومجموعة دول الساحل الإفريقية".

أما السيدة ساميا لادكام، رئيسة قطاع بالمديرية التنفيذية بلجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، فقد عبرت عن شكرها لموريتانيا على استضافتها لأعمال هذه الندوة الإقليمية الخامسة من نوعها، مشيرة إلى أهمية التعاون الدولي في المسائل الجنائية المتعلقة بالإرهاب الذى تتطلب مواجهته تكييف القوانين وبذل المزيد من الجهد تمشيا مع متطلبات كل مرحلة من المراحل التي سيمر بها العالم في مواجهة هذا التحدي الذى فرض نفسه على كل دول العالم.

وبدورها عبرت السيدة كوادولوبي ميكر، مسؤولة برامج في فرع منع الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن شكرها لموريتانيا على كرم ضيافتها ودقة تنظيمها لهذه الورشة، مؤكدة أن الارهاب مازال يمثل تهديدا وتحديا حقيقيا وكبيرا لكل دول المنطقة وغيرها من دول العالم .

وأشارت إلى أن كل الحكومات يجب أن تكيف نظمها وقوانينها وبرامجها الخاصة بالتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب مع القوانين والبرامج الدولية بهذا الخصوص؛ بغية التكامل في عمل موحد ضد عدو واحد، والتوصل إلى نتائج مشتركة يجني الجميع ثمارها من خلال توفر الأمن والاستقرار لكل سكان المعمورة التي تعيش اليوم خطرا حقيقيا.

وحضر افتتاح الورشة وزير العدل، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من ضباط الشرطة الوطنية، والمسؤولين في القطاعات المعنية.






AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة