أشرف وزير الدفاع الوطني السيد جالو مامادو باتيا رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد مساء اليوم الاثنين بمقر المدرسة الوطنية للأركان في نواكشوط على تخرج الدفعة الثامنة من ضباط الأركان. وتضم الدفعة الحالية 39 ضابطا من مختلف صنوف القوات المسلحة (البرية والجوية ومن الدرك والحرس الوطنيين)

وتميز الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين وتوقيع الوزير في السجل الذهبي للمدرسة الوطنية للأركان وتسليم قائد المدرسة اللوحة التذكارية للدفعة.

وعبر وزير الدفاع الوطني في كلمة بالمناسبة باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عن سعادته بترأس حفل تخرج الدفعة الثامنة من ضباط الأركان .

وأضاف أن هذا الصرح العلمي يمثل تجسيدا حيا لإرادة سياسية قوية هدفها خلق جيش مهني قادر على رفع كل التحديات الأمنية الناجمة عن الوضع الاقليمي وخلق إطار عسكري تعليمي عال في بلادنا بعدما "اعتمدنا خلال عقود طويلة على التعاون مع الدول الصديقة لتكوين ضباطنا".

وبدوره أكد قائد المدرسة الوطنية للأركان العقيد محمد الأمين محمد المختار الزامل على أهمية الضابط وما تمتاز به مهمته من صعوبات تجعل من اكتساب العلم والممارسة خصائص لا بد منها ليكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه كحلقة أساسية في هرم القيادة.

وأضاف أن هذه المدرسة التي تمثل أعلى هرم في مستوى التعليم العسكري العالي في بلادنا تستمد قوتها وعزيمتها من روح وطنية أصيلة هي روح القوات المسلحة ومن الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئت الأركان العامة للجيوش تقدمه والذي كان له الأثر الايجابي على العملية التعليمية بالمدرسة.

وأوضح أن البرنامج الدراسي كان متكاملا شمل العلوم العسكرية ومواضيع تعليمية عامة أخرى لا غنى عنها للضابط في عالم اليوم كتنمية قدراتهم على الاستنتاج وتخطيط المناورات وابتكار الحلول التكتيكية باتباع طريقة اعداد التقرير العملياتي وهي أحدث الطرق المتبعة اليوم في هذا المجال.

كما شمل قسم التعليم العام من البرنامج يضيف قائد مدرسة الأركان،اللغات والمعلوماتية وسلسلة ثرية ومتنوعة من المحاضرات في مجالات الاقتصاد والقانون والاستيراتيجية والعلوم السياسية وغيرها، مما وسع مدارك الدارسين وأثرى قدراتهم على الفهم والتحليل.

وقال إن المدرسة أولت هذا العام عناية خاصة لموضوع الاتصال بصورة عامة والاتصال العملياتي بشكل خاص، مشيرا الى أن قسما من طلاب المدرسة زار مقر حلف شمال الأطلسي في بلجيكا وعدة مؤسسات تعليمية ومدنية في كل من إيطاليا والسينغال، فضلا عن زيارات ميدانية محلية لقيادات الأركان وبعض التشكيلات العسكرية والمؤسسات الاقتصادية في نواكشوط ونواذيبو.

وحضر حفل التخرج قائد الحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للادارة العامة للأمن الخارجي والتوثيق وقادة الأركان البرية والبحرية والمديريات والمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة والمديرالعام للتجمع العام لأمن الطرق والملحقون العسكريون وقادة المكاتب والمديريات والمدارس ومراكز التكوين العسكرية وعدد من كبارالضباط ووالي نواكشوط الغربية.
 

AMI