كشفت إمارة منطقة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن تفاصيل عملياتها الأخيرة في الشمال المالي، مؤكدة أنها كبدت القوات الفرنسية والمالية والإفريقية خسائر كبيرة.
وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في بيان أرسله "للأخبار" إن العملية الأخيرة في تمبكتو نفذها شخصان أحدهما من سكان المنطقة، وهو ما يعرف في مصطلحات التنظيم "بالأنصاري"، والآخر من خارج المنطقة، ويطلق عليه "مهاجر"، مضيفا أن الأخير تولى قيادة السيارة المحملة بأكثر من طن من المتفجرات، فيما تولى الأول التغطية عليه، لتصل السيارة إلى هدفها في قلب الثكنة العسكرية.
وأكد التنظيم أن منفذي الهجوم ينتميان لكتيبة طارق بن زياد، وهي الكتيبة التي كان يقودها الجزائري عبد الحميد أبو زيد، مجددا الحديث عن عشرات القتلى والجرحى، وتدمير عدد من الآليات العسكرية وجزء من مبنى الثكنة، متهما من أسماهم "أبواق الإعلام الصليبي" بالكذب والتعتيم على الخسائر.
وتحدث التنظيم عن عملية قام بها خلال شهر مارس الماضي، واستهدف مدينة تمبكتو ومطارها العسكري، معتبرا أن العملية حينها "أهانت الفرنسيين وعملائهم"،
وتحدث التنظيم عن تنصيب الرئيس المالي الجديد، واصفا الحدث بأنه "استعراضات بهلوانية"، قام بها الرئيس الفرنسي في ملعب باماكو، كما وصفت الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبوبكر كيتا "بالموظف الجديد المشرفا على مصالح أسياده، بعد أن أوصلوه إلى الحكم في مسرحية انتخابية هزيلة سيئة الإخراج".
ورأى التنظيم أن تنصيب الرئيس المالي الجديد "يعد حلقة أخرى من مسلسل إهانة الشعوب المسلمة المظلومة، والقضاء على آمالها في التحرر والعيش تحت ظلال شريعة ربها، بعد إرغام المتخاذلين من أدعياء الوطنية والحرية، على القبول بالعمالة والموافقة على تحكيم طاغوت العلمانية، وتنحية حكم الشريعة الإسلامية".
وهذا نص البيان:
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منطقة الصحراء الكبرى بيان بشأن العمليات العسكرية في تمبكتو الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
أما بعد:
بعد العمليات المباركة التي قامت بها سرية من سرايانا، في شهر ما رس 2013م في مدينة تمبكتو ومطارها العسكري، استهدفت أعداء الله، وأثخنت فيهم، حتى تناثرت جثثهم في شوارع المدينة والمطار، واكتظت بها أروقة المستشفى، تلك العملية التي أهانت الفرنسيين وعملاءهم، ها هم الأبطال يعيدون الكرة من جديد، ليقضوا مضاجع الصليبين والمرتزقة من أعوانهم، وهذه المرة وفقهم الله للقيام بعملية استشهادية، قام بها بطلان من أبطال الأمة من كتيبة طارق بن زياد، أحدهما مهاجر والآخر أنصاري تقبلهما الله سبحانه حيث قاد المهاجر سيارته المحملة بطن من المادة المتفجرة، وقام بالتغطية عليه الأنصاري، حتى تمكنت السيارة من بلوغ هدفها، وتم تفجيرها بعون الله في قلب الثكنة الواقعة وسط المدينة، حيث تعد وكرا من أوكار المرتدين الماليين ومرتزقة الأفارقة، وقد علمنا من مصادرنا أن الحصيلة الأولية هلاك العشرات من مرتدي الجيش المالي، مع أكثر من ذلك بكثير من الجرحى، وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية، مع تدمير جزء كبير من مباني الثكنة، وكما يروج دائما في أبواق الإعلام الصليبي والعميل، من أن سيارات الاستشهاديين لا تفعل شيئا سوى جرح بعض الأفراد، فنقول لهم إن كذبهم هذا وتعتيمهم على الخسائر ومحاولتهم التجلد، لن يثنينا عن إرسال قنابلنا البشرية الموجهة إلى أوكار الصليب والعمالة والردة، وإننا بهذه المناسبة، نقول لرئيس فرنسا دولة الفجور والانحلال الخلقي والشذوذ البهيمي، إنه لم تكن تخفى علينا الاستعراضات البهلوانية التي قمت بها في ملعب باماكو، أنت ومن جلبتهم معك من العملاء الخونة ممن ينعتون بالملوك والرؤساء، حيث تم تنصيب ذلك الشيء المسمى "إبراهيم أبوبكر كيتا" موظفا جديدا مشرفا على مصالح أسياده، بعد أن أوصلوه إلى الحكم في مسرحية انتخابية هزيلة سيئة الاخراج، هذا التنصيب الذي يعد حلقة أخرى من مسلسل إهانة الشعوب المسلمة المظلومة، والقضاء على آمالها في التحرر والعيش تحت ظلال شريعة ربها، بعد إرغام المتخاذلين من أدعياء الوطنية والحرية، على القبول بالعمالة والموافقة على تحكيم طاغوت العلمانية، وتنحية حكم الشريعة الإسلامية، وقد أبان رئيس فرنسا بكل وقاحة عن نواياه الاستعمارية، معلنا بدء المرحلة الثانية من الحملة الصليبية، حيث تستعد فرنسا لنهب ثروات الآمة وسرقة خيراتها وتثبيت تواجدها العسكري في مالي وفي المنطقة كلها، لتشرف بنفسها على حرب الاسلام وإعادة هيكلة نظام الردة المنهار، وهو ما عبر عنه وزير خارجية فرنسا في تصريحات سابقة بإعادة الاعمار وبناء المؤسسات بما فيها مؤسسة الجيش، وأكدته زيارة وزير الدفاع الفرنسي، حيث جاء يتفقد جنوده المنهزمين ليخفف عنهم شيئا من الأهوال التي يلاقونها على يد أسود الاسلام في كاو وكيدال، نصرهم الله وثبتهم، والمجاهدون كعادتهم، إنما يجسدون سياساتهم بالوقائع والفعال على الأرض، ويبعثون برسائلهم عبر حز الرؤوس وتقطيع الأجساد، متجنبين أسلوب الضجيج والصراخ، الذي تفننت فيه آلة الدعاية المضللة، وهم يراقبون عن كثب كل خطة يقوم بها العدو، ويردون عليها في التوقيت المناسب، وإن جنود الاسلام قد تربصوا بأعداء الله وقعدوا لهم كل مرصد، ويعدونهم إن شاء الله بأيام سود، تنسيهم نشوة الأماني والأحلام الباطلة التي روجوها في وسائل إعلامهم، وإننا نبشر أمة الاسلام بالنصر، وندعوها أن لا تهن ولا تحزن، وأن تحسن الظن بالله، ثم بأبنائها الذين يقدمون أرواحهم وأجسادهم فداء لها ولدينها، وإن أم الخبائث فرنسا ومرتزقتها قد غرقوا في رمال صحراء الاسلام الكبرى، وستدفع ثمن غطرستها وظلمها وحربها للإسلام وأهله، وإنا على يقين أنه قد بدأ العد التنازلي لزوال الهيمنة الفرنسية الصليبية على إفريقيا المسلمة، ومعركتنا معهم إن شاء الله تعالى صبر ساعة، وعما قريب سينجلي غبارها عن الأفراح والبشائر، والله منجز وعده، وناصر جنده، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والله أكبر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والحمد لله رب العالمين
إمارة منطقة الصحراء بتاريخ 24 ذي القدة 1434هـ
الموافق 30 سبتمبر 2013م
الأخبار (خاص)
|