أعلنت "كتائب الملثمين" المرتبطة بالقاعدة والتي يقودها المتطرف الجزائري مختار بلمختار اندماجها مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا لتكوين تنظيم "جهادي" جديد يحمل اسم "المرابطون".
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت عن مكافأة تبلغ 5 ملايين دولار لمن يلقي القبض على بلمختار الذي تتهمه بالتخطيط للهجوم الذي تعرضت له منشأة جزائرية للغاز في يناير / كانون الثاني الماضي. ووجهت الولايات المتحدة الى بلمختار تهم الاختطاف والتخطيط لاستخدام سلاح دمار شامل. وكان الهجوم الذي شنته القوات الجزائرية لطرد المتشددين الذين سيطروا على منشأة تيغانتورين الغازية في الصحراء الجزائرية قد اسفر عن مقتل 37 رهينة بينهم 3 امريكيين. وكانت جماعة بلمختار قد شنت في مايو / أيار الماضي هجومين انتحاريين بالاشتراك مع حركة التوحيد والجهاد على معسكر للجيش ومنجم يورانيوم فرنسي في النيجر اسفرا عن مقتل 25 شخصا. وجاء في بيان اصدرته الحركتان ونشرته وكالة الانباء الموريتانية (التي درج المتشددون على استخدامها لنشر بياناتهم) "يعلن اخوتكم في حركة التوحيد والجهاد وكتائب الملثمين توحدهم وانصهارهم في حركة واحدة تحمل اسم المرابطون وذلك لتوحيد صف المسلمين حول هدف واحد من النيل الى المحيط الاطلسي." واضاف البيان بأن قيادة تنظيم المرابطون ستوكل الى "شخصية اخرى" لم يعلن عنها. ولكن وكالة الانباء الموريتانية قالت إن زعيم التنظيم الجديد ربما كان جهاديا غير جزائري كان قد حارب في افغانستان. وجاء في البيان أن "الحركة الجهادية في المنطقة غدت اقوى من اي وقت مضى وانها ستهزم فرنسا وحلفائها." وكانت فرنسا قد قادت عملية عسكرية في يناير الماضي لاستعادة السيطرة على المناطق الشمالية من مالي من ايدي المسلحين الذين حكموا المنطقة لحوالي ثمانية اشهر بعد سقوطها بايديهم اثر انقلاب عسكري في مالي. ولكنهم اضطروا الى الانسحاب الى الصحراء اثر الضربات التي تلقوها وسيطرة القوات الفرنسية والمالية على مدن المنطقة. ونشرت الامم المتحدة لاحقا قوة حفظ سلام قوامها 12 الف جندي في المنطقة بينما سحبت فرنسا جنودها الـ 3 آلاف منها. وبلمختار كان من القادة البارزين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وشكل لاحقا كتائب الملثمين المعروفة ايضا باسم كتائب خالد ابو العباس. اما حركة التوحيد والجهاد في الغرب الافريقي، فقد تشكلت عام 2011 ويعتقد انها تتميز بانضباطها الجيد. ويعتقد انها تأتمر بموريتاني من الطوارق يدعى احمد ولد عامر. bbc
|