كشف عبد الله ديالو وزيرة المالية السنغالي عن حصة بلاده من عائدات استثمار حقول الغاز المشتركة مع موريتانيا، وقد صادق البرلمان السنغالي أمس على مشروع قانون توزيع الإيرادات المستقبلية من حقول النفط والغاز في السنغال.
وإجمالاً ، حصة السنغال ، ضرائب ورسوم الدولة وبيتروسن ، ستكون مبلغ يقارب 24 مليار دولار. وذلك لمدة 30 عامًا. وقال عبد الله ديالو امام النواب "اننا نتوقع 14 الف مليار فرنك افريقي في استغلال هذه الودائع". وللتذكير ، ستتقاسم السنغال وموريتانيا بالتساوي (50/50) الموارد التي ستخصص للدولتين. وسوف تتم مشاركتها على أساس ما يسمى بالقيمة المضافة التي تم الحصول عليها. صحيح أن عائدات النفط ستكون موجودة ، لكن هناك نفقات استثمارية. لذا ، فإن الإيرادات المستخرجة من هذه النفقات الاستثمارية الكبيرة هي التي ستوفر هذه القيمة المضافة لتوزيعها بين شركة الترويج (Bp) والدولة و Petrosen ، "كما يقول عبد الله ديالو. بينا تتوقع التقديرات الأولية أن تكون عائدات الغاز -من حقل السلحفاة أحمييم الكبير- على البلدين خلال العقد الأول من الإنتاج حوالي أربعة عشر مليار دولار فضلًا عن الفوائد الأخرى الناتجة عن حجم استثمار الشركات والتي ستمس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية؛ فشركة كوزموس إنرجي التزمت بموجب الاتفاق بتدخل اجتماعي بقيمة استثمارية تصل 30 مليار دولار في مجالي التعليم والصحة في الدولتين، ويتوقع أن تحظى موريتانيا منها بألف ومئتي مدرسة وثلاثين مستشفى. ومن الفوائد الاقتصادية الأخرى توفير آلاف فرص العمل المباشرة، فضلًا عن استفادة البلدين من إنتاج الكهرباء من الغاز لغرض الاستهلاك الداخلي وحتى التصدير الخارجي. وقد وقَّعت الحكومتان، الموريتانية والسنغالية، في 21 ديسمبر 2018، في نواكشوط اتفاقيات جديدة للغاز وهي الاتفاقيات النهائية والضرورية قبل بدء الاستغلال بحلول عام 2022 من حقل "أحميم-السلحفاة الكبير" البحري على الحدود بين البلدين. وتتضمن تفاصيل الاتفاق الموقع بين الطرفين فرض الضرائب على مشغِّلي المشروع وتمويل الشركتين الوطنيتين (الشركة السنغالية للنفط والشركة الموريتانية للمحروقات)، وآليات تسويق الغاز الطبيعي المسال. ولم يقتصر التوقيع على موريتانيا والسنغال فقط فقد وقَّعت شركتا بريتش بتروليوم (BP) البريطانية، وكوسموس إنرجي الأميركية (KOSMOS ENERGY) على الاتفاق بوصفهما المستثمريْن الرئيسييْن في المشروع، وبهذا التوقيع تكون الشركتان الاستثماريتان وشركاؤهما قد اتخذوا القرار الاستثماري النهائي للمرحلة الأولى من حقل السلحفاة الكبير/أحميم، ويتكون المشروع من منصة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ تعالج الغاز وتزيل المكونات الهيدروكربونية الثقيلة ووحدة التسييل العائمة للغاز الطبيعي. ووفقًا لشركة بريتش بتروليوم فمن المتوقع أن ينتج المشروع ما متوسطه 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا في مراحله الأولي. المصدر: وكالات
|